يحاول النظام السوري بشتى الطرق افشال مؤتمر جنيف-2، الا أن وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض يبدو حريصًا على عدم جعل وفد الأسد يهرب من الاستحقاقات الواجبة عليه.
جنيف: حقق الائتلاف اليوم تقدمًا بالبدء في طرح موضوع الانتقال السياسي، الأمر الذي شارك من أجله الائتلاف في جنيف، لأن هذا ما سينهي عذابات السوريين وآلامهم. وما فشل وفد النظام في تحقيقه يحاول الوفد الاعلامي التابع له تنفيذه لعرقلة جنيف-٢، والتطاول باستمرار على بعض اعضاء وفد الائتلاف وهم يدلون بتصريحاتهم أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف، والاعتداء على بعض الصحافيين من جنسيات مختلفة، عندما يحاولون التعبير عن آرائهم.
تطاول إعلامي
كان لافتًا اليوم محاولة التطاول على عضو الوفد المفاوض محمد صبرا، اضافة إلى اعتداء من يدعون انهم صحافيون وهم شبيحة النظام كما وصفهم اعلاميون في المركز الصحافي في الامم المتحدة في جنيف، على صحافيين آخرين. هذا الأمر جعل عددًا من الصحافيين السوريين والعرب والاجانب يقدمون للأمم المتحدة شكوى ضد الوفد المرافق لوفد النظام السوري في جنيف، الذي مهمته التعدي على الجميع لترهيب واسكات صوت الشعب السوري. وعلمت ايلاف أن وفد النظام غير جاهز برؤية واضحة في كيفية تنفيذ بيان جنيف-1، ويرى فيه فقط مكافحة الارهاب وادانة اميركا فقط.
وفد الائتلاف اكد اليوم في الجلسة الصباحية أن الضامن الوحيد هو الهيئة الحاكمة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة، التي تدير مؤسسات الدولة وتصلح اجهزة الجيش والامن والمخابرات، حسب قرار مجلس الامن وبيان جنيف الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012.
كما أكد وفد الائتلاف ايضًا أن تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية هو الطريق لنزع فتيل العنف في سوريا، الذي غذاه النظام بجرائمه الوحشية ضد الانسانية.
لا مساعدات لحمص
أما وفد النظام السوري، فقد علمت quot;ايلافquot; أنه كرر تصميمه على منع دخول المساعدات الانسانية إلى حمص القديمة، وعلى التهجير القسري للمدنيين من حمص. واشترط النظام تفتيش النساء والاطفال للخروج من حمص أو اية منطقة محاصرة.
وما زال وفد النظام يتعامل بعدائية مع موضوع المحاصرين والمعتقلين، ووصف جميع المحاصرين في كنيسة الاباء اليسوعيين في حمص بالارهابيين.
رفض وفد الائتلاف التلاعب بالقضايا الانسانية اذا لم تحل، لا سيما مع استعانة النظام بالميليشيات الطائفية كحزب الله ولواء أبو الفضل العباس وعصائب الحق، وغيرها التي تمارس الارهاب في سوريا، وقدم شواهد على إرهاب الدولة.
وقام وفد الائتلاف بدعوة وفد النظام إلى الانضمام إلى الشعب السوري، والتخلي عن بشار الاسد. ورفعت الجلسات حتى صباح الاربعاء.