أودى النزاع السوري المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام، بحياة أكثر من 136 ألف شخص، بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم قرابة ستة آلاف شخص في كانون الثاني (يناير) فقط.


بيروت: قال المرصد في بريد الكتروني إنه وثّق quot;استشهاد ومقتل ومصرع 136227 شخصًا منذ انطلاقة الثورة السوريةquot;، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، والتي بدأت في منتصف آذار/مارس 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دامٍ.

يناير الشهر الأعنف

وأشار إلى أن من بين الضحايا 47 ألفاً و998 مدنيًا، بينهم سبعة آلاف و300 طفل. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن quot;شهر كانون الثاني/يناير 2013 كان من أكثر الأشهر دمويةquot; منذ بدء النزاع، وقتل خلاله 5794 شخصًا.

أضاف عبد الرحمن quot;سوف نستمر بمطالبة جميع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية، بأن تمارس دورها الإنساني والأخلاقي بالضغط من أجل إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدوليةquot;، داعيًا إلى quot;محاكمة قتلة الشعب السوري والمتسترين والمتعاونين على إراقة دماء الشعب السوريquot;.

وأشار المرصد إلى مقتل 31 ألفاً و629 مقاتلًا، بينهم أكثر من ثمانية آلاف عنصر جهادي، لا سيما من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. إلى ذلك، قتل 53 ألفاً و776 عنصرًا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، من بينهم 271 عنصرًا من حزب الله اللبناني، و338 مقاتلًا شيعيًا من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من العراقيين. كما أحصى المرصد سقوط ألفين و824 شخصًا مجهولي الهوية.

ويشدد المرصد على أن الحصيلة الفعلية لعدد قتلى النزاع هي أعلى بكثير، نظرًا إلى تكتم الطرفين المقاتلين على خسائرهما في الميدان. وتسبب النزاع كذلك بنزوح وتهجير ملايين السوريين.

85 قتيلاً في حلب السبت

أما يوم السبت، قتل 85 شخصًا بينهم 65 مدنيًا على الاقل في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على أحياء تسيطر عليها المعارضة في شرق مدينة (حلب) السبت، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القصف الذي استهدف احياء عدة في شرق حلب، ادى الى مقتل 85 شخصًا على الاقل هم 65 مدنيًا على الاقل بينهم 12 طفلاً وعشرة رجال مجهولي الهوية وعشرة مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية.

يأتي هذا القصف على حلب غداة انتهاء جولة التفاوض الأولى بين النظام السوري ومعارضيه في جنيف، والتي لم تفضِ إلى أي نتيجة، علمًا بأن النظام لم يؤكد مشاركته في الجولة المقبلة، التي أعلنت في العاشر من شباط/فبراير.

وتشهد حلب أعمال عنف يومية منذ صيف العام 2012. ويسيطر نظام الرئيس بشار الأسد على أحيائها الغربية، في حين تقع الأحياء الشرقية تحت سيطرة المعارضة. وأفاد المرصد هذا الأسبوع أن القوات النظامية حققت تقدمًا طفيفًا على أطراف الأحياء الجنوبية الشرقية في حلب.