أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حكومته اتخذت خطوات واسعة في العلاقات الخارجية واستحصال الحقوق النووية وإجهاض الحظر، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية عرضت مساء الأربعاء، بعد تأخير ملحوظ في بثها لم يعلن رسميًا عن أسبابه.


نصر المجالي: أوضح روحاني في حديث مع التلفزيون الإيراني، مساء الأربعاء، كان تأخّر موعد بثه من دون إبداء الأسباب، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت إنجازات سياسية واقتصادية ملموسة، من خلال الاتفاق النووي الأخير، ما أدى إلى عدم ارتياح في واشنطن وداخل الكيان الإسرائيلي، لدرجة أن المسؤولين الأميركيين باتوا يطلقون التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة.

وأكد الرئيس الإيراني على أن حكومته عازمة تحسين علاقاتها مع دول الجوار ومع القوى الكبرى على قدم المساواة. وحسب وكالة (فارس) الرسمية للأنباء، شدّد الرئيس الإيراني على أن إيران، وعبر حراكها الأخير، نجحت أيضًا في كسر وتجاوز الحظر. وبشأن اتفاق جنيف، قال quot;إننا نسعى في الخطوة الأولى، عبر الحفاظ على حقوق الشعب، إلى الوصول إلى اتفاق، وأن نشهد كسر سلسلة إجراءات الحظر الظالمة والمفروضة على الشعب الإيرانيquot;.

سلسلة الحظر
ولفت روحاني إلى أن سلسلة الحظر في مجال الأغذية والأدوية وصناعة السيارات والبتروكيميائيات، وحتى في مجال القضايا المالية والمصرفية، قد كسرت. وأضاف أن هذا الحراك قد أغضب الأعداء والصهاينة، بحيث يطلقون كل يوم كلامًا جديدًا.

واعتبر اتفاق جنيف أول نجاح للشعب الإيراني مع العالم لما حمله من موقف العزة والحكمة والمصلحة. وقال quot;إن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية ترسم من قبل قائد الثورة الإسلامية، وإن الحكومة منفذة لذلكquot;.

واعتبر الخطة المشتركة في اتفاق جنيف هي على أساس قاعدة quot;الربح - ربحquot;، وليس quot;الربح - خسارةquot;، كما يتصوّر البعض، لأن هذا لا معنى له في عالم اليوم. وأضاف quot;إن قاعدة quot;الربح - ربحquot; تعني أنه لو كنّا نحن رابحين في جانب ما، فإن الطرف الآخر يتخذ خطوة في جانب آخر، وهذا هو ما يؤدي إلى ديمومة الاتفاق، ولكن المهم بطبيعة الحال أن نلتزم بالخطوط الحمراء، وأن تؤخذ في الاعتبار مسألة العزة والخطوط العريضة ومطالب الشعب.

السياسة الخارجية
وأشار الرئيس الإيراني إلى إجراءات الحكومة في مجال السياسة الخارجية، واعتبرها مؤثرة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقال quot;إن المكسب الأهم من هذه الإجراءات هو توفير الظروف لحضور الحكومة والشعب على الصعيد العالميquot;. وأكد أن الحكومة بحراكها أفشلت محاولات عزل إيران، ودحض الدعايات التي تحاول تصويرها على أنها تشكل خطرًا على دول المنطقة.

وتحدث روحاني عن الزيارات المتكررة، التي تقوم بها الوفود الأجنبية إلى إيران هذه الأيام، قائلًا إن هذا الأمر دليل على أن عظمة صوت الشعب الإيراني وصلت إلى العالم أجمع.

وأوضح أن الحكومة عملت على التصدي لفكرة التخويف من إيران quot;إيران فوبياquot;، التي حاول الأعداء تسويقها للعالم، ليقولوا إن إيران خطر يهدد الجميع، ومن ثم من يمكنهم القيام بأبشع الجرائم في المنطقة، والتدخل في شؤونها الداخلية.

وختم الرئيس الإيراني حديثه مشيرًا إلى مشاركته في منتدى دافوس، وقال إن المشاركة كانت تهدف إلى البدء بخلق الملحمة الاقتصادية، quot;وسنشهد ثمرات هذه المشاركة في غضون الأشهر المقبلةquot;.