نُسب إلى الرئيس الإيراني تقديمه التهنئة لليهود بمناسبة السنة العبرية الجديدة، لكن المستشار الإعلامي لحسن روحاني سارع إلى نفي التغريدة التي وردت على موقع تويتر وجاء فيها باللغة الفارسية quot;هوش راشاناه مجيداًquot;

سارع محمد رضا صادق المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نفي صحة الأنباء التي تحدثت عن تقديمه التهنئة ليهود العالم بمناسبة حلول عام 5774، السنة الجديدة بحسب التقويم العبري.
وكانت تقارير تناقلت تغريدة قالت إنها للرئيس الإيراني له على صفحته باللغة الإنكليزية على موقع (تويتر) تمنى روحاني لليهود فيها عيدا مجيدا قائلا quot;هوش راشاناه مجيداquot; وأرفق روحاني التغريدة بصورة لكنيس يهودي في طهران.
وأضاف المستشار الإعلامي أن عددا من النشطاء سجلوا صفحات بأسماء مشابهة لاسم حسن روحاني أثناء حملته الانتخابية، مرجحا أن بعض هذه الصفحات لا يزال مفعلا من خلال المشاركة بتعليقات تنتشر في الشبكة العنكبوتية على أنها من روحاني.
وكان روحاني انتخب رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في يونيو/ حزيران الماضي، وينظر إليه على أنه أكثر اعتدالا من سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد.
جدل
وبمجرد نشر التغريدة، نشب جدل ونقاشات في أوساط واسعة حتى بين أكثر المحللين المخضرمين بشأن السياسة الإيرانية، واتخذ بعضها طابعا حادا، وذلك بسبب العقيدة السياسية المتشددة المتبعة في إيران إزاء إسرائيل، علما أن اليهود الإيرانيين يعيشون في بلادهم بحرية ويتمتعون بحقوق المواطنة شأنهم في ذلك شأن سائر مواطني الجمهورية، بما في ذلك الحرية الدينية.
ويعد الاحتفال برأس السنة العبرية ، واحدا من أبرز الأعياد اليهودية داخل إسرائيل وللجماعات اليهودية في شتى دول العالم.
وتقيم إسرائيل احتفالاتها لمدة يومين متتالين ، في الأول والثاني من شهر تشرين حسب التقويم العبري، وغالبا ما يكون في نهاية سبتمبر/أيلول أو أول أكتوبر/تشرين الأول.

رسالة فريدة
ومن جهتها، قالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز وودرو ويسلون الدولي، هالة اسفندياري quot;إننا لم نر مثل هذه الرسالة حتى إبان النظام الملكي في إيران.quot;
وقال خبير السياسة الخارجية ماكس فيشر quot;إنه لا ينبغي استخلاص مواقف من التغريدة وربطها بالموقف السياسي بين إيران وإسرائيل مضيفا quot;لا يتعلق الأمر بإعلان من جانب واحد بكون السلام سيحل غدا، فمن المرجح أن تبقى إيران داعمة لحزب الله، ولكنني أعتقد أنّها في النهاية تلميح آخر على محاولة روحاني تليين السياسة الخارجية لبلادهquot;.
وتقدر إحصاءات عدد اليهود في إيران حاليا بـ 30-40 ألف نسمة، يعيش معظمهم في عاصمة البلاد طهران وفي العديد من مدن الجمهورية الإسلامية مثل أصفهان وشيراز.
ويعيش معظم اليهود الإيرانيين خارج بلادهم إذ يقيم حوالي 70 ألف يهودي في الولايات المتحدة الأميركية، بينما يقطن قرابة 250 ألف يهودي إيراني في إسرائيل، حيث نجح بعضهم بالوصول إلى مراكز مرموقة، منهم الرئيس السابق موشيه كتساف، ثاني رئيس من اليهود الشرقيين بعد إسحق نافون، ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز.
ويُذكر أن اليهود ممثلون في مجلس الشورى الإسلامي في إيران بالنائب بسيامك مرة صدق، الذي يشغل موقع رئيس اللجنة اليهودية في طهران.