صدر مؤخرا تقرير غربي عن الحريات في العالم، صنف الدول إلى ثلاثة أقسام: حرة، نصف حرة، وغير حرة. وكم تفاجأت عندما وجدته يضع الدول العربية في آخر القائمة، في حين صنفت إسرائيل بأنها دولة حرة.
لا بد أن التقرير مدسوس أو أن الصهيونية العالمية قد تلاعبت به.
أنا واثق أن أيد خفية صنعته، لا دراسة علمية موضوعية.
إذ كيف يمكن أن تكون إسرائيل أكثر حرية من كل الدور العربية مجتمعة وهي تفتقر إلى أدنى مقومات الدولة القوية مقارنة بنا؟
هل لدى إسرائيل زوار فجر؟
لا.
هل لدى إسرائيل صحافة تمجد الدولة في أي مناسبة ولا مناسبة؟
لا.
هل لدى إسرائيل زعيم يفوز بنسبة 150 في المائة؟
لا.
هل لدى إسرائيل انتخابات يقرر سلفا الفائز فيها؟
لا.
إذا على أي أساس تم وضعها في قائمة الدول الحرة؟
أنا ارفض أن توضع إسرائيل على قائمة قريبة منا. بل يجب أن لا توضع في نفس التقرير ولو كانت هي رقم واحد ونحن ألف.
نحن يجب أن تكون لنا قائمة تليق بنا، قائمة منفصلة عن كل العالم، تسمى quot;الدول الميؤوس منهاquot;. ولست اقصد انه ميؤوس أن نعيش بحرية لا سمح الله، أبدا أبدا، بل قصدت باليأس أن العالم غير قادر على رؤية مدى السعادة التي نعيشها تحت ديموقراطية شفافة. أوليس العالم كله يطالبنا بالشفافية؟ حسن، لقد أصبحت ديموقراطياتنا شفافة جدا، شفافة الى حد أن أحدا لا يراها ولا حتى نحن.
- آخر تحديث :
التعليقات