هذه المقالة ليست موجهة لصديقي الاعلامي الذي عاتبني كأني سطوت على مقال له نشره سابقا وأخذت معي الفكرة وكتبت بها مقالا عن موضوع ما.
ليست موجهة للفتيات الجميلات اللاتي يتمايلن بسيقان بمختلف الالوان في شوارع المدينة الاسبانية التي مررت بها هذه الايام مرور الكرام..واستحييت ان اقول لأي واحدة منهن:عيب يامعودات ضمن زرورجن الحلوات على غرار مافعله خال الرئيس سبعينيات القرن الماضي حين لطخ زرور الحلوات العراقيات اللاتي كن يرتدين التنانير القصيرة..
هذه العيب تضامنا مع الاصدقاء في بغداد وباريس وعدد من العواصم الاوربية والعربية الذين سيعلنون خلال ايام قلائل عن تأسيس منظمة لمحاربة الفساد في العراق تضم مجموعات المثقفين والاعلاميين والمكرودين والذين يعانون من أذى الفساد المالي والاداري الي ينهش جسد الامة العراقية ويؤخر مشاريع الاعمار ومحاولات النهوض بالبلاد من هاوية التردي الاقتصادي والامني والسياسي..وقرروا تسميتها(عيب).
وعدت الاصدقاء اني ساكون معهم كما طلبوا لاني أؤمن أن بلدي لايمكن ان يتعافى مادام هناك من الاشخاص من يفكر بطريقة..اذا مت ظمآنا بأرض.. فلانزل القطر..
ولان الايمان بالوطن ومستقبل الاجيال والاولاد الذين انجبناهم ليكونوا جزءا من منظومة الامة العراقية يتطلب منا السعي لعمل شئ مغاير عن المألوف وعدم السكوت على التجاوزات التي تصيب المال العام والمؤسسة الاقتصادية والادارية وتكبح عمل الحكومة والبرلمان وتؤخر المشاريع التي يعملان عليها ويمنعان الشركات والاشخاص الاجانب من الدخول الى البلاد لغرض الاستثمار وعقد الشراكات الفاعلة مع بلدنا..ولان الايمان يدفع لذلك فلابد من الاخلاص في ممارسة الفكرة والعمل على تطبيقها وحشد الناس ليكونوا وعاة بحجم المخاطر التي تترصد وطنهم وشعبهم ودولتهم التي هي ملك لهم وليست للحكومة او البرلمان..
وإذن فمهم في هذه المرحلة ان نؤيد هولاء الذين يفكرون بمحاربة الفساد وان لانجعله هما حكوميا او برلمانيا.بل يكون هما للانسان المثقف والاكاديمي والسياسي وللمواطن البسيط الذي يعاني ويخسر ولنصل الى ذروة القوة في المواجهة وننتقل الى مراحل البناء الاخرى..وحين نحارب الفساد وننتصر عليه سيكون المستقبل لنا.وعلينا ان لانيأس من النتائج.ومثلما ان الامم الاخرى انتصرت ونهضت لانها ادركت ان المخربين لايبنون وطنا.وحين جعلت القوانين هي السيد المطاع.حين ندرك ذلك سنحقق الغايات..وعيب علينا نشوف الغلط ونسكت عنه ياجماعة..
التعليقات