شهر مارس عام 2010 سوف يسجلة التاريخ بحروف ناصعة لصالح شعب العراق وقياداتة الحالية لانة كان نقطة الانطلاق والبداية فى عملية بناء وتاسيس دولة جمهورية العراق الحر الديمقراطى الجديد بعد رحلة طويلة كانت شاقة مؤلمة مليئة بالدماء والحروب والضحايا والدمار والتضحيات الهائلة التى دفع ثمنها الشعب العراقى غاليا من دماء ابناءة طيلة سنوات حكم صدام حسين والسنوات التى اعقبت التخلص من نظامه.
فى هذا الشهر ولاول مرة فى تاريخ العراق خرج الشعب العراقى بشجاعة رغم تهديدات الارهابين بكامل ارادتة متوجها بالملايين الى صناديق الانتخابات للتصويت لصالح من يريدون لقيادة بلدهم نحو البناء والتقدم والديمقراطية الحقيقية.
لقد راينا منذ ايام قليلة لاول مرة العراقيين يخرجون الى الشوارع حاملين الشعارات واليافطات المؤيدة للمرشح الفلانى.. وراينا البعض الاخر يخرجون للمرة الاولى ربما فى تاريخ العراق منددين بفوز المرشح العلانى بلا خوف او رهبة من القبض عليهم ورميهم فى السجون مثل قتلهم كما كان يحدث ايام الديكتاتور السابق صدام حسين.
من كان يتصور حتى عام 2003 العام الذى تخلص فية العراقيين من صدام بمساعدة قوات الحلفاء اننا سوف نعيش الى هذا اليوم الذى نرى فية انتخابات حرة نظيفة تجرى فى العراق بين الوف المرشحين المتنافسين من جميع الاحزاب والتيارات والاتجاهات؟؟ من كان يتصور ان صوت المواطن العراقى العادى مثلى ومثلك حتى عام 2003 يمكنة اسقاط الحكومة التى لا يريدها واحلال حكومة اخرى يثق انها سوف تلبى طلباتة واحتياجاتة اليومية وتطلعاتة فى حياة انسانية كريمة ومستقبل افضل من الماضى؟؟
ان ما نراة يحدث الان فى العراق من تنافس شريف ونظيف على تولى مسئولية حكم العراق بين نور الملكى وعياد الهوارى وغيرهم من ابناءالعراق هو دليل قاطع على ان الدولة الشقيقة تسير فى الطريق الصحيح نحو الاستقرار والتقدم والحرية والديمقراطية والازدهار رغم انف الارهابين والانتحاريين.. ورغم عملياتهم الارهابية الاجرامية.. ورغم والتفجيرات غير الانسانية التى يقومون بها بين الوقت والاخر لبث حالة اليأس والاحباط فى قلوب العراقيين.
اننى ارى ابناء العراق بجميع توجهاتهم يسعون معا بجدية وصدق وامانة لتجاوز محنتهم التى عاشوها طيلة السنوات الماضية والعمل على تعويض ما فاتهم بسبب ديكتاتورية صدام والحروب العديدة التى وجدوا انفسهم يخوضونها بلا ارادة او سبب مقنع وعادل بسببة.
اننى لا بالغ اذا قلت ان العراق من المتوقع ان يصبح خلال العشرة سنوات القادمة اكثر الدول العربية تقدما وازدهارا فى كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والتجارية والسياحية وبقية المجالات الاخرى بفضل التضحيات الهائلة التى قدمها العراقيين وعزيمتهم وجديتهم واصرارهم على بناء دولتهم الحديثة الحرة الديمقراطية التى لا تفرق بين كردى او سنى او شيعى او مسيحى.
اخيرا ليت جميع الحكام فى عالمنا العربى يكونوا قد اخذوا عبرة ودرس وعظة مما حدث ولا يزال يحدث عى ارض العراق الحر الشجاع..
استراليا
[email protected]
التعليقات