بسبب ما وصفوه باستفحال الفساد وخلل كبير في التنظيم ومنع العديد من الرويات والكتب ذات التوجه الفكري المنفتح واتاحة الفرصة لكتب تكفيرية تدعوللتطرف والتعصب واخرى هشة، اصدر مجموعة من الادباء والكتاب اليمنيون بصنعاء بيان شديد اللهجة يدعو لمقاطعة معرض الكتاب 27 بصنعاء الذي تم افتتاحه قبل ايام، وسارعت الكثير من المواقع الاليكترونية اليمنية بنشر اجزاء من البيان الموقع من مجموعة من الكتاب على راسهم محمد الغربي عمران (روائي منعت روايته مصحف احمر من العرض)- محمد القعود (شاعر واعلامي)زيد الفقيه ( قاص وناقد) -منير طلال ( ناقد واعلامي) وغيرهم.
كما اوضح البيان ان المكان الذي يقام به المعرض غير ملائم وهو هنجر لا يصلح لمثل هذه العالية الثقافية الدولية، منتقدين منع وعدم دعوة العديد من دور النشر المصرية واللبنانية التي تصدر كتب ذات قيمة فكرية وادبية ليبرالية واتاحة الفرصة لنشر كتب تكفيرية او اخرى لا تحمل اي قيمة ثقافية حقيقية، واتهم البيان الهيئة العامة للكتاب بالفشل والفساد وسوء التنظيم مطالبين وزير الثقافة بسرعة اجراء تحقيق عاجل وسريع.
من الجدير بالذكر ان العديد من الفعاليات الثقافية اليمنية يسودها الارتباك وانشطة وزارة الثقافة موسمية تنشط مع الاحتفالات الوطنية ويعاني المسرح والكثير من الفنون اليمنية من قلة وانعدام الدعم وتبرر وزارة الثقافة هذا القصور الى قلة الدعم الحكومي المخصص للثقافة والفنون وعدم وجود مشاركات ودعم من الجهات الخاصة والمؤسسات التجارية، وكثير ما يتم نشر انتقادات وبيانات من كتاب وفنانيين باليمن ولكن لا يحدث اي استجابه في اغلب الاحيان لهذه الانتقادات، ويتاسف البعض على العصر الذهبي الثقافي الذي كان في عهد الوزير السابق كما يسميه البعض الوزير المثقف الاستاذ خالد الرويشان والذي كان يوفر دعم سخي للفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية ويدعو الكثير من الادباء العرب للمشاركة فيها كما كان يباشر بنفسه على صرف مكافاءت ودعم مادي لطباعة ونشر الكتب وكذا المعارض التشكيلية والمشاركات الخارجية ويبدوان الوضع الثقافي والفني باليمن يمر بازمة منذ عدة سنوات وان الحكومة اليمنية تعتبر الجانب الثقافي ترف وغير ذواهمية، علما انه لا يوجد اي موقع اليكتروني لوزارة الثقافة اليمنية او معرض الكتاب وتعيش معظم المؤسسات اليمنية الثقافية والفنية في حالة بائسة حيث انه منذ سنوات كثيرة لم يتم بناء مسرح او مكتبة ولم يتم تحديث المراكز الثقافية بالعاصمة صنعاء اوالمحافظات واغلقت معظم دور السينما اي ان الحالة الثقافية والفنية مصابة بشلل تام كما يصفه الاغلبية والحلول مازالت غائبة، وتكتفي وزارة الثقافة باصدار بيانات وتصريحات للرد على المنتقدين وصرف الكثير من الوعود.