الأخوة المحترمون
تحية سورية صادقة

اسمحوا لي أن أتقدم لكم بالاعتذار أولاً على التطفل عليكم و إلهائكم بهذه المبادرة في ظل الأوضاع النفسية التي نعيشها و يعيشها الشعب السوري عامة و في زحمة المبادرات التي أتعبتكم و أتعبت الشعب السوري.
أيها الأكارم
كل منا و حسب مرجعياته الفكرية و السياسية يريد أن يطرح حلولاً للأزمة الخطيرة التي يمر بها وطننا السوري الحبيب جراء الأساليب الوحشية التي تمارسها أجهزة الأمن السورية مع المتظاهرين من أبنائنا و أطفالنا و شيوخنا و نسائنا لكن... كلنا نتفق بأن علينا أن ننهي هذه المجزرة و نوقف دماء الشعب السوري الطاهرة من السيلان في شوارع مدننا و أن نعيد الحرية و الكرامة المفقودة منذ عقود لشعبنا بأقل الأثمان و أوفرها، و أن نتعامل مع الحدث بعقلية منفتحة و ليس بالانغلاق السياسي و الانتقامي فهي قضية شعب يقتل يومياً و دون أدنى مراعاة للمقاييس و المعايير الأخلاقية و بناء عليه أطرح وبكل تواضع هذه المبادرة راجياً منكم الإسهام في إغنائها و تصحيحها.

يبدو أن الحديث عن التركيبة البنيوية للنظام السوري بات معروفاً لدى الأوساط المعنية بالسياسة و أن هذا النظام لا يملك أية مرجعيات أخلاقية أو سياسية أو وطنية يمكن أن يتقاسم معه الشعب السوري كحد أدنى للتفاهم على أسس العملية الحوارية التي يطالب بها جميع أبناء الشعب السوري.

إن النظام السوري نظام خاص بكل ما تحمل الكلمة من معنى و قد تبين خصوصيته في أنه يمتلك وسائل الخداع و الكذب و الإلتفاف و الاقتحام و القمع و القتل و السجن بنسبة عالية جداً عن ما يمتلكه أي نظام عربي آخر من هذه الوسائل، لذلك على المتحاورين مع هذا النظام أن يكونوا خصوصيين و بنسبة أعلى قليلاً من الخصوصية التي يمتلكها النظام حتى نستطيع الوصول معه إلى مخرج وطني آمن يضمن الخروج بسوريا الوطن و الشعب بأقل التضحيات و الأثمان من هذه الأزمة الخطيرة التي وضعنا فيها هذا النظام نتيجة لتعنته و انغلاقه على نفسه و شعبه وعقليته الأمنية.

و انطــلاقا من إدراكنا لخطورة وجـــدية الأزمة التي تمر بها سـورية، وضمـانا لمسعى تدارك الأمر قبـل حـدوث المزيـد من التدهـور، و حفاظاً على الدماء السورية الغالية و لعدم الوضوح في المعالم السياسية و التنظيمية للمعارضة السورية رغم اتفاقها في الأهداف ولعدم ظهور أو وجود معطيات تشير إلى إمكانية ولادة مجلس قيادي حقيقي يحاور النظام كهيئة منتخبة من شباب الثورة أو يحكم خلال المرحلة الانتقالية المقبلة على الأقل في المرحلة القائمة الآن أرغب و كمواطن سوري في طرح ما قد أراه مناسباً للخروج من الأزمة الخطيرة التي تمر بها سورية الحبيبة مع احترامي الشديد لكل الطروحات التي تطرح :

أولاًndash; الانسحاب الفوري للجيش السوري و لكل القوى و الأجهزة الأمنية من المدن السورية و شوارعها و بشكل فوري.

ثانياًndash; تحديد أماكن معينة للتظاهر و الاعتصام في جميع المدن و القرى السورية كساحة المرجة مثلاً في دمشق و ساحة سعدالله الجابري حلب و الساحات الرئيسية الأخرى في المدن الأخرى على أن يلتزم القائمين على التظاهر بالشروط الموجية للحفاظ على الأمن إلى حين تحقيق المطالب التي قامت المظاهرات من أجلها.

ثالثاًndash; إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من السجون السورية و بالسرعة القصوى.

رابعاًndash; وقف الحملات التشهيرية و التخوينية الممارسة من قبل وسائل اعلام النظام السوري ضد و بحق المتظاهرين

خامساًndash; توقف إطلاق الشعارات ضد شخص الرئيس السوري فالمعطيات و الحقائق تؤكد و بالمطلق ان سبب القتل الذي يمارسه هذا النظام محصور في هذا الشعار quot; اسقاط النظام المقصود هنا بشار الاسد كما النظام يفهم quot; و استمرار كافة الشعارات الأخرى المتعلقة بالتغيير والإصلاح و التي تندد بالأساليب القمعية و الوحشية للنظام في تعامله مع المتظاهرين العزل تهدئة للوضع.

سادساً- تشكل لجنة و بالسرعة الممكنة من قبل شباب الثورة السورية في الداخل و بالتنسيق مع المعارضة السورية على أن تتضمن جميع شرائح و اطياف الشعب السوري و الابتعاد عن النسب المئوية لتمثيل حجم الفئات الاجتماعية وتعقد هذه اللجنة مؤتمراً يبحث فيه مشروعها الوطني للتغيير بالتنسيق مع جميع قوى المعارضة السورية في الداخل و الخارج ليبقى هذا المشروع الأساس في الحوار مع النظام السوري والاستفادة من تجربة الشباب المصرية كي نتفادى الدوامة التي حاول و يحاول الكثير من الأحزاب المصرية دفع شباب الثورة المصرية دفعهم إليه، على أن تعتمد اللجنة في تشكيلها على الآلية التالية :

1ndash; دعوة الشباب و الشابات من كافة المحافظات السورية إلى هذا الحوار على أن تتحمل الدولة الأمن و التمويل المالي لهذا المؤتمر لإثبات حسن النية.

2ndash; عدم تهميش أو إقصاء أية جهة سياسية أو اجتماعية أو عرقية.
3ndash; دعوة عدد من المراقبين المحايدين و المستقلين من السوريين من أصحاب الكفاءات و الشهادات و الخبرات في المجالات السياسية و القانونية و الاقتصادية.

4ndash; دعوة جميع المنظمات الحقوقية و القانونية التابعة للأمم المتحدة و وسائل الإعلام العربية و العالمية و على الدولة و أيضاً كإثبات حسن نية أن تزيل كل العقبات التي تحد من دخول هؤلاء الأراضي السورية و تمنحهم الفيزا.

5 - الموافقة المؤقتة على بقائه في رأس السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن لا تتجاوز 6 أشهر

6ndash; ان لا يزيد المؤتمر عن فترة 3 أيام.


عناوين المشروع الوطني للتغيير الديمقراطي المقترح من قبل لجنة المعارضة السورية التي أشير إليها في البند السادس


اعتمادا على الحقيقة التاريخية و العلمية التي تقر بأن سوريا لوحة فسيفسائية من الألوان الثقافية و السياسية و الدينية و العرقية و التي أثبتت التجارب و الدراسات بأن هذه اللوحة لن تكون ناصعة و جميلة إلا بوحدة كامل عناصرها و انسجامها مع بعضها لتشكل بالتالي العنوان الواحد لبقعة ترابية واحدة اسمها سوريا لجميع أبنائها و أنها أوسع و أكبر بكثير مما قد يتصوره المرء و هي تكفينا جميعاً.
و في ظل المتغيرات العالمية و الأحداث المتلاحقة من ثورات و انقلابات في المفاهيم الإنسانية و ما يسمى بالثورة المعرفية التي يعد العالم نفسه بها، و التطور التقني الهائل، و تجاوز التراكمات السالفة، و التمردات التي تحصل هنا و هناك على الانغلاق، ومن ثم العولمة التي غزت و تغزو جميع مناحي الحياة الإنسانية و ما شهدته و تشهده الساحة الداخلية في سوريا من قضايا خطيرة تتعلق بمصير سوريا وشعب سوريا ارتأينا طرح فقط العناوين تاركين أمر الجزئيات و التفاصيل للمختصين في هذا الشأن من أبناء سوريا :

1 ndash; المصالحة و المسامحة مع الذات و التاريخ مع الاحتفاظ بحق الأفراد بمقاضاة كل من يرى فيه شخصاً أضّر به وبأفراد عائلته مادياً و معنوياً بالطرق القانونية التي تحكم هذه المخالفات الجنائية منها أو الجنحية أو غير ذلك من الجرائم و اعتبار جميع الذين سقطوا فتلى في هذه الاحداث شهداء للوطن و تعويض ذويهم معنوياً و مادياً.

2 ndash; إلغاء المادة الثامنة من الدستور //حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية. // و بشكل كامل.

3 ndash; إلغاء كافة الأجهزة الأمنية غير الدستورية ما عدا الشرطية منها.

4 ndash; تشكيل لجان خاصة من جميع أطياف وانتماءات الشعب السوري على أن تكون هذه اللجان ذات الكفاءات العلمية و الأكاديمية العالية تتولى :
bull; وضع قوانين جديدة و عصرية و تنسجم مع روح اللحظة التي ننتمي إليها // فصل السلطـات، نزاهـــة القضــــاء، حـريــة الاعـلام، والتداول الســلمي للسلــطة // و زرع المفاهيم الإنسانية الشفافة و فلسفة قبول المختلف و المغاير بروح أخوية و محترمة.

bull; حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً على أساس الاعتراف الدستوري بوجود شعب سوري غير عربي أسمه الشعب الكردي له ثقافة و لغة مختلفة نطقاً و ممارسة و متطابقة روحاً وقلباً مع العربية و هم من المكونات السورية المختلفة و العمل على قبول هذه الحقيقة من قبل الشعب السوري.
bull; تحديد مهام الجيش السوري و التي يجب ان تنحصر فقط بالدفاع عن الأراضي السورية ضد أية تدخلات خارجية.
و تناقش التفاصيل لاحقاً
E-mail : [email protected]

الدنمارك