في ثنايا الرحلة رقم: 512 عبر طيران الخليج، أرادة القدرة الإلهية أن يكون قائد الطائرة سعوديا يدعى/ سالم الشهري، حينها تساءلت كما يتساءل غيري من أبناء الخليج: من منا لا يزال يجهل الأهمية البالغة التي تتصدرها مملكة البحرين بين بقية شقيقاتها دول الخليج؟

تتعمد الأذرع الطائفية المغرضة ذات المصلحة في الخليج إخفاء أهمية البحرين كمملكة محورية على حساب الأمور الطائفية والدينية والعقائدية وهو ما يعد تظليل بإسم الدين للواقع الرئيس وهو: أن مملكة البحرين هي منطقة الترانزيت الأولى في الخليج والوطن العربي وبلاد الشام ومن بها من العربان، وبلا بحرين سيفتقد الخليج العربي مركزه المحوري ونفوذه البالغ الأهمية.

إن صدقت توقعاتي فإن مملكة البحرين هي أول من سيبادر للموافقة على نظام الإتحاد الخليجي المشترك، ولا غرابة في ذلك فالمبادرات الخليجية التي يقودها العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحظى بتأييد من آل خليفة وأحدثها كانت الدعوة للإنتقال من مرحلة التعاون إلى الإتحاد.

يرى البعض بأن مبدأ الإتحاد مهم لخلق الجديد والجديد في نظام مجلس التعاون الخليجي في ما لو تم تطبيقة، ولكن الأهم هو الإجراءات وربما السياسات التي ستندرج تحت مسمى الآتحاد، إذ أن الإتحاد هو في الأساس أحد بنود نظام مجلس التعاون الخليجي. ولا ننسى أمنية المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان منذ عام 1981: quot;كنت أتمنى ألا يكون هناك مجلس للتعاون الخليجي، بل مجلس لاتحاد فيدرالي نرتاح فيه مع دول الخليج كافةquot;. دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحديث المرحوم الشيخ زايد توحي بالفخر والإعتزاز فتذكرت المطلع الغنائي: quot;خليجنا واحد.. وشعبنا واحدquot;.

ومضة قلم: من أراد العزة والنهوض بمستقبل الأوطان والأيام، فأهلاً به في مركب quot;مجلس الإتحاد الخليجيquot;، ولا غنى لنا عن ترجمة التجارب الناجحة في دول العالم أجمع، فأرجوا ألا نتقوقع في مجلس إتحاد خليجي فقط.


[email protected]