نعم هم ليسوا سوريين، هم بشر يجمعهم فقط الولاء المطيف والمصلحي للعصابة الحاكمة، ولاء ليس فيه من الوطنية والانتماء للانسان في شيئquot; أنتم سباياناquot; هكذا تم مخاطبة أهالي كرم الزيتون من قبل شبيحة العصابة الذين اتوا من احياء حمص المجاورة التي يقطنها أغلبية تنحدر من الطائفة العلوية، لم يخاطبوهم بالقولquot; أنتم ضد المقاومة والممانعة!!! ولم يخاطبوهم بالقول مثلاquot; أنتم ارهابيونquot; كما يدعي اعلام العصابة الحاكمة، خاطبوهم بالقولquot; أنتم سباياناquot; نساء حمص واطفالها تحولن إلى سبايا...سبايا من؟ محنة سورية الآن ليس في أن هنالك قتل، يقوم به عسكر، بل محنة سورية منذ عام 1970 تاريخ بدء النظام الأسدي بحكمها، هي في أنه طيف الطائفة العلوية، اربعة اجيال من اربعة عقود، تربت على أن العدو الأول لأبناء هذه الطائفة هم أهل السنة، ومن يقل بغير ذلك إنما يكذب على نفسه ويكذب على الآخرين، ويكذب على العالم..هذه الثقافة التي تستند على التالي: اصحاب المصالح مع العصابة الأسدية من كل المكونات السورية، وأما حراس السلطة وقاتلي اطفال الشعب السوري ومغتصبي نساءه، هم من ابناء الطائفة العلوية، هذا التقسيم الذي اعتمده الأسد في تأسيس نظامه، الطرفان بحاجة إلى ثقافة ومقولات تتردد يوميا على ألسنتهم، لكي يتسنى تربية الاجيال التي ذكرناها، هل هؤلاء بعثيون مثلا؟ أم أنهم تربوا في مدرسة حسن نصرالله أو أدونيس أو في بكركي عند البطرك الراعي أو الكسليك عند البطرك هزيم أم في مزرعة الشبيحة؟ الثقافة في النهاية لاوجود لها إلا في حقل ممارستها على الارض، عندما يترك لحراسه حرية القتل والنهب والاغتصاب بلا حسيب او رقيب، ماذا يعني هذا؟ ولماذا؟ إن من يستمع لنبرة هؤلاء الشبيحة في مخاطبة ضحاياهم يعرف أية ثقافة يحملونها ويمارسونها؟ أما اصحاب المصالح من تجار ورجال دين ورموز معارضة تتعاطى معهم العصابة الأسدية كل على حدا، خذ ما تريد من دم شعب سورية وثروته، ولكن ابق معي..رغم كل ذلك على سنة سورية كشعب ليس لهم تمثيل سياسي يوحدهم ولائيا وطائفيا كما عند بقية المكونات السورية، ولأنهم أكثرية عليهم حمل مشروع سورية المستقبل دولة ديمقراطية للجميع..هذا قدرهم...رغم كل هذا القتل وهذا العهر في خلط المفاهيم، رغم تخاذل معارضة أنا جزء منها، تخاذلها عن طلب حماية شعبنا، لو كانت المعارضة التي كانت تعرف أن هذا النظام لاتزيله سوى القوة التي اكبر منه..لم تطالب المجتمع الدولي رسميا بتدخل عسكري، معارضة ونتيجة لوهلة الثورة الأولى خيم على قيادتها مجموعة، من طاهري الذيل...لا يريدون توسيخ صورتهم بطلب تدخل خارجي عسكري واضح..أقله يحرج دول العالم الغربي...وإن كانت الاستجابة أو عدم الاستجابة أمر آخر، فإن الطلب بحد ذاته كان يمكن، أن يكون له مفعول مختلف تماما..يريدون فقط بقاء القوة المسلحة حصريا بيد الطغمة الأسدية...ومنهم المجلس الوطني السوري.. الذي طالب لأول مرة بتدخل عسكري بعد مجزرة كرم الزيتون..نحن كمعارضة وكمجلس وطني نتحمل جزءا من المسؤولية الأخلاقية، لأننا لم نؤدي واجبنا كما يجب أو نؤديه على مستوى هذه الثورة التي سيبقى العالم يتحدث عنها إلى الأبد...سيبقى العالم يتحدث عن تضحيات شعب سورية من أجل الحرية.
ستكون علامة فارقة في تاريخ البشرية...هذه العصابة يجب التخلص منها، وعدم اعطاءها الفرصة لكي تقتل مزيدا من شعبنا...ثمة أمر أخير...على التيارات الاسلامية في المعارضة السورية أن تعض على الجراح، لأن مستقبل سورية يتوقف على تبني فعلي وحقيقي كالثورة لسورية جديدة ديمقراطية لجميع ابناءها..وأنا بتجربتي المتواضعة ارى ان هذه التيارات يغلب عليها الآن هذا الهاجس...رغم طائفية العصابة الأسدية وملحقاتها...وهذا ما سيضيف لونا حرا آخر على الحرية السورية التي ننشدها،وسورية الآن حرة وستبقى والدليل هذا الدم اليومي..إن توصيفنا للواقع لايعني أن نوافق عليه أو ان نتصرف كالعصابة الأسدية وكلاب حراستها، وتجار مصالحها من كل المكونات، كردة فعل...ثورتنا لنكون نحن القدوة في كل شيئ...ثورتنا لنبني معا ثقافة جديدة تتعلمها الاجيال القادمة...لامكان فيها لذيول هذه الحقبة الأسدية التي لم يشهد التاريخ حقبة مجرمة بحق ابناء شعبها مثلها...وثورتنا لن تتوقف، مهما تواطأ المجتمع الدولي إسرائيليا أو روسيا، ومهما تطيفت ممارسات العصابة الأسدية، ومهما ناور ودوار بعض المعارضين، ومهما حاول بعضهم ممن يخترقون صفوف المعارضة لحماية آل الأسد أن يفعلوا...هذا الدم السوري لن يذهب هدرا...مهما تأتأ برهان غليون عندما يجري الحديث عن تدخل عسكري، ومهما اخترع هيثم مناع من أكاذيب على قناة العالم الايرانية، ومهما ثرثر غسان المفلح وغيره من الكتاب..ومهما كانت معركة المحاصصة السياسية!!! اجيال الثورة ستكنسنا جميعا...والحرية نعيشها مدماة....
سورية- حمص- كرم الزيتون : ارتكبت ميليشيات العصابة الأسدية المسلحة (الشبيحة) مساء يوم الأحد 11 / 3 / 2012 مجزرة مروعة في إثنين من أحياء حمص ( كرم الزيتون ndash; العدوية ) راح ضحيتها أكثر من 53 طفلا و إمرأة تم قتلهم جمعيا بالسكاكين ورميهم في الطريق .وتعرضت معظم النساء والفتيات الصغيرات من الأطفال (بعضهم لايتجاوز 8 سنوات) إلى عمليات إغتصاب جماعي قبل الإجهاز عليهم ذبحا وطعنا بالسكاكين. إن عدد النساء الائي استشهدن بالمجزرة 23، بالإضافة لـ28 طفلاً، و6 من الشباب تم حرقهم احياء فيما بقي العدد النهائي للشهداء مفتوحاً، مع وجود جثث لم تخلى من بيوت أحرقها الشبيحة وقد نقلت جثامين الشهداء الى حي باب السباع. وهناك تخوف من نشطاء على الأرض من هجوم جديد للجيش يستهدف أحياء حمص القديمة، مما يعني مجزرة جديدة.
ملاحظة- فيديوهات المجزرة موجودة على مواقع النت..مجزرة كرم الزيتون...
- آخر تحديث :
التعليقات