انهينا الحلقة السابعة بدخول المجموعة الرابعة من أشرف إلى الموقع الذي اسموه بـ مخيم rdquo;الحريةrdquo;. والان وبعد شهر واحد تقريبا هناك المزيد من المفاجآت وكثيرا من التطورات والأخبار فالمجموعة الخامسة من سكان أشرف دخلت المخيم.، واستغرقت عملية تفتيش أمتعة هذه المجموعة سبعة أيام.. وذلك بسبب التأخيرات المتعمدة والعوائق والذرائع التي تصنعها القوات العراقية.. وومن المثير والملفت للانتباه أن أثناء القوات العراقية كانت مصرة على تصوير عملية التفتيش فيديو وفوتوغراف رغم ان في ذلك ادانة لسلوكهم امام القوانين والاعراف الدولية وقد قاموا بذلك بدقة وبادق التفاصيل ومنها التركيز على وجوه الاشخاص وانفعالاتهم وتشخيصهم بدقة كمن يلتقط صورا لاسباب أمنية.، واحد الضباط العراقيين الذين يعملون اصالة ونيابة عن النظام الايراني قد جلب معه 40 من مرتزقة وزارة المخابرات الايرانية بالقرب من موقع التفتيش لكي يترصدوا للسكان ويكيلون لهم من السب والشتم والقذف ما لايطاق ولا يصدر عن اناس مهذبون نالوا من التربية شيئا بسيطا.. كان الموقف ينم عن انحطاط وتدن اخلاقي كبير لن ينال من من عناصر مجاهدي خلق المنتقلين من اشرف الى ليبرتي بقدر نيله من النظام ومرتزقته وكشفه لهويتهم وما هم عليه من نوع.، ولم يسلم السكان من ألسنتهم ولا من ايديهم فقد رموهم بالحجارة ناهيك عن منع نقل أعداد كبيرة من حاجات وأمتعة السكان الى ليبرتي وقد سرقت القوات العراقية العديد من حاجات السكان أثناء عملية التفتيش.. وبعد وصول الشاحنات الطويلة الحاملة لممتلكات المجموعة الخامسة الى ليبرتي، تبين أن أغطية الحمولات الخاصة بـ 14 شاحنة قد سرقت في ظلام الليل وكانت تلك الاغطية قد تم شراؤها كلها من قبل سكان أشرف بقيمة 14 ألف دولار امريكي وعلى نفقتهم الخاصة وتمت سرقتها مع أشياء أخرى. وفي خيانة وخدعة قذرة لترك السكان دون ماء و وقود في الموقع المسمى بـ مخيم الحرية تم تغيير مسار العجلات الخدمية من ضمنها صهاريج للماء والوقود والصرف الصحي من وسط الطريق اثناء مسير النقل دون اطلاع مراقبو الأمم المتحدة المتواجدون في قافلة النقل ومن البديهي ان جرائم اللصوصية او جرائم كهذه لن يتم ابلاغ فريق الامم المتحدة بها.

وقد ثبت على ارض الواقع أن جميع تقارير القوات العراقية شأنها شأن وعودهم وتواقيعهم كاذبة جملة وتفصيلاً. وان البيانات والاتفاقيات الصريحة الموقعة بين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وحتى مذكرة التفاهم الموقعة من قبل الحكومة العراقية والأمم المتحدة ليست لها أي قيمة لدى الجانب العراقي منزوع الارادة امام التوصيات والاملاءات الايرانية.، كما ان مراقبي الأمم المتحدة لا يستطيعون ردعهم أو إلزامهم بقيم الالتزام.، فالحضور المباشر للنظام الايراني ووكلائه وجواسيسه في هذا المشروع أصبح أكثر وضوحاً أكثر من أي وقت مضى الأمر الذي يعتبر الخط الأحمر لسكان أشرف ولييرتي وجميع أعضاء ومؤيدي المقاومة الايرانية فجميعهم هم لن يرضخوا لمثل هذا التدخل أبدا.، وفي حين أكد الدكتور سليم الجبوري رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي على أنه rdquo;ليس هناك من قانون أو اجراء يدعو الى مصادرة اموال سكان معسكر اشرف وهكذا دعوات لا تلقى ترحيباً من البرلمان العراقي او الجهات المعنيةrdquo; ادعى نظام الملالي في وكالة أنباء فارس ووكالة مهر للأنباء العائدتين لقوات الحرس ووزارة المخابرات من خلال وكلائه سيئي الصيت في العراق بأن جميع ممتلكات مجاهدي خلق في أشرف سواء المنقولة منها أم الثابتة تعود الى السلطة العراقية.

وبموجب المعلومات المعلنة من قبل المقاومة الإيرانية أن الحكومة العراقية وبناء على طلب النظام الايراني تعتزم سرقة ما يتعلق بمياه وكهرباء أشرف من مكائن ومعدات وصهاريج.، وبحسب الوثائق الموجودة فان ملكيتها تعود لـ أشرف وان سكان أشرف أنفسهم دفعوا جميع نفقات هذه الأجهزة والمكائن التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.، وبينما تم نقل ما يقارب من ثلثي سكان أشرف الى ليبرتي، بدأت القوات العراقية منذ الآن بسرقة ونهب ممتلكات السكان في مخيم أشرف ففي يوم السبت 12 مايو أقدمت القوات العراقية باستخدام رافعة اثقال على سرقة مولد كهرباء بقدرة 100 كيلو واط عائدا للسكان ونقلته الى مقر الكتيبه بمدخل أشرف.

كما وتستمر اعمال السرقة في الموقع المسمى بـ مخيم rdquo;الحريةrdquo;. وسرقت القوات العراقية بأمر من صادق محمد كاظم ممثل الحكومة العراقيه في ليبرتي عددا من كرفانات المخيم. وتفيد الاخبار الواردة من أشرف أن القوات العراقية وبعد نقل الوجبة الخامسة من سكان أشرف إلى ليبرتي قامت بسرقة 10 أجهزة حاسوب (كومبيوتر) ومعداتها العائدة للسكان من الحاويات المتعلقة بهم الموجودة في موقع الشحن داخل المخيم.،وفيما يتعلق بالأمور اللوجستية فأن أزمة المياه قد تفاقمت في ظل ارتفاع درجات الحرارة ولا تزال السلطة العراقيه مستمرة في رفض ربط ليبرتي بشبكة المياه المدنية او ضخ المياه من قناة مجاورة وارتال صهاريج المياه الطويلة تنتظر طويلا لتعبئة المياه في ظل عراقيل مفتعله وزيادة عدد السكان في ظل عدم وجود بنى تحتية تغطي حاجياتهم ومنع المجموعه الخامسة من نقل صهاريج المياه الخاصة بهم أمر يجعل الازمة في تفاقم متزايد وشحة المياه هي الازمة المتصدرة موقف الازمات، وقد اتفقوا على حلول سلمية ولا نعرف ما هو شكل تلك السلمية وما هو فهمهم وتفسيرهم لها إن كان ذلك نهجهم وسلوكهم.

وعليه فان جميع المؤشرات تؤكد أن عملية الحل السلمي التي قد انطلقت بمرونة كانت أحادية الجانب من قبل سكان أشرف فقط واما الاطراف الاخرى قد أوصلت الموقف إلي طريق مسدود بسبب خرق العهود ونهج الخداع المتعدد والمتكرر من قبل الحكومة العراقية.، خاصةعندما تكون سلطات هيئة مساعدة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) ملتزمة الصمت ازاء حالات التمرد المتبع لدى الحكومة العراقية ازاء القوانين الانسانية الدولية ولا توجه اليونامي او جهات اعلى منها أي تحذير أو إحتجاج ضد انتهاك الحكومة العراقية لتعهداتها والتزاماتها امام الأمم المتحدة.

ومضيا إلى صلب الموضوع: فانه وبالنظر إلى تواجد مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي منذ أربعة أشهر ولا توجد فيه ادنى وابسط معايير إنسانية معروفة ومتعارف عليها وليس هناك أي افق قريب لنقل سكان المخيم إلى بلدان ثالثة الى ذلك وعليه فان المقاومة الإيرانية تطالب الأمم المتحدة باعلان مخيم ليبرتي رسميا باعلان ومذكرات باعتباره مخيما للاجئين وتتولى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مسؤولية المخيم ولا تسمح للسلطة العراقية بفرض القيود اللاإنسانية والقمعية ضد سكان المخيم تحت اية ذريعة وباية دوافع.، ويعتبر هذا الاعلان وبجانبه الاستجابة لمطالبات الحد الأدنى من الحقوق المشروعة والقانونية لسكان مخيمي أشرف ليبرتي الطريق الوحيد لنجاح الحل السلمي وإنقاذه.

* خبير ستراتيجي إيراني
[email protected]