&ما الذي يجعل موسكو متمسكة بالأسدية إلى هذا الحد؟ هذا السؤال مطروح من اول الثورة على الذين قطعوا الطريق ذهابا وإيابا لموسكو، دون ان يكلفوا أنفسهم عناء الإجابة عنه. موسكو المشغولة هذه الأيام بالدفاع عن الحالة الإنسانية في اليمن بعد عاصفة الحزم. فجأة تنزل من السماء عاصفة من الإنسانية على مجرم موسكو بوتين. بوتين الذي لم يعترف حتى اللحظة بجرائم الأسد والاسدية في سورية، او على الأقل بعضا منها.
إيران وعبر بعض مسؤوليها، حملت الأسد بعض المسؤولية عما يجري في سوريا، حتى ولو من باب رفع العتب!! حيث صرح مستشار خامنئي وأكثر من مسؤول إيراني: أنها طلبت منه ألا يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، وأنها أرسلت له رصاصا مطاطيا وهراوات ليستخدمها في ذلك، لكن الأسد ابى واستخدم الرصاص الحي. بينما بوتين ولافروف لم يعترفا بقتل مواطن سوري واحد بريء من قبل الأسد وشبيحته. روسيا دولة كبرى لا شك ولها وزنها في القرار الدولي، أقل بكثير من وزن إسرائيل!! ولها تأثير على الملف السوري، خاصة بعد أن ضغطت على الأسد وأطلق سراح عبد العزيز الخير المعتقل منذ عامين تقريبا!! لأنه كان أحد اركان هيئة التنسيق، التي كانت تعول على دور موسكو كثير ولاتزال. شيء يدعو للسخرية، ان تقوم موسكو لافروف وبوتين في إعطاء انطباع للعالم انها قادرة ان تساهم في حلا سياسيا سوريا. تقول أسطوانة موسكو الأخيرة: أنها حريصة على استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها، لهذا هي تحاول ان تجمع المعارضة كما تقول والنظام. أي معارضة واي نظام؟ اي حرص هذا عندما دخل حزب الله سورية ويقتل شعبنا، جاء بوغدانوف نائب لافروف لبيروت والتقى حسن نصر الله وبارك خطوته.
إيران أعلنت تدخلها بشكل مباشر في قتل شعبنا، لم نسمع صوتا لموسكو بوتين. الأسطوانة الثانية أن المعارضة ان لم تذهب لموسكو، لن تجد في سورية تحاوره سوى البغدادي وداعش. لماذا لم تشترك موسكو بالتحالف ضد داعش؟ طالما انها حريصة كما تدعي وتخاف على سورية من داعش. ان يصبح خيار موسكو الوحيد في سورية هو آل الأسد غم اجرامتيهم، هذا يجعل روسيا دولة مجرمة، خيارها بحجم الجريمة التي اقترفها الأسد ويقترفها بحق شعبنا بأسلحة روسية. روسيا بوتين تقول أنها لا تمتلك في سورية خيارا سوى آل الأسد، وهي بذلك لن تكون وسيطا يتمتع بحد ادنى من النزاهة، بل العكس هو الصحيح. روسيا بوتين المحكومة من مافيا فعلية بزعامة بوتين نفسه، تعرف ان الشعب السوري لن يقبل ان يكون لها وجود في سورية طالما انها كانت شريكة في قتله. سبب تمسك بوتين بالاسد هو معرفته بحجم مشاركته بالجريمة ضد شعبنا، لا بل إصراره على استمرارها، من خلال إصراره على استمرار آل الأسد في حكم سورية. المصالح الاستراتيجية لبوتين في تمسكه بخيار الاسد، يعبر خير تعبير عن أن هذه المصالح لايمكن ان تتحقق بشكل طبيعي وقانوني. لأنها لو كانت مصالح طبيعية وقانونية أي يمكن أن تحققها موسكو بوتين، في ظل دولة قانون بسورية، وليس سلطة عصابة مجرمة كسلطة آل الاسد لكانت دعمت الثورة السورية، ومطالبها في الحرية ودولة القانون. المصالح التي تدعم أنظمة ديكتاتورية ومجرمة هي مصالح غير شرعية وغير قانونية. سواء كانت مصالح اوباما ام مصالح بوتين أو ايا كان.
انتم اصدقائي ذهبتم لموسكو من أجل دعم مصالح بوتين اللاقانونية، التي لاتتم إلا إذا استمرت هذه السلطة السوداء الاسدية. مع ذلك موسكو بوتين لا تمتلك اوراقا إلا كونها تاجر سلاح رخيص لا اكثر ولا أقل. شريك في الجريمة بحق شعبنا. انتهى اللقاء وعدتم كما ذهبتم لكنم كشفتم فقط انكم والعصابة الاسدية ضد ارهاب!!
نكتة جديدة. ولا كلمة عن إيران لهذا اقترح عليكم عقد اللقاء القادم في طهران. ايران ايضا شريكة في قتل شعبنا، ولا خيار لها في سورية سوى الاسدية.
التعليقات