&عندما قررت القيادة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة التوجه الى اليمن ضمن اطار التحالف العربي لانجاز مهمة قومية نبيلة هي الحفاظ على هوية هذا البلد العربي الاصيل من الاختراقات الخطيرة والعمل على استعادة الشرعية وابقاء الدولة كاطار جامع لكل ابناء اليمن فانها كانت تدرك عظم المهمة وما تتطلبه من تضحيات فلكل قرار سياسي له كلفة وهذه الكلفة تهون في عين شعب الإمارات العربي الاصيل والذي قدم لوحة جميلة من التلاحم والتضامن الوطني استحقت تقدير وثناء كل المراقبين والمهتمين في الشأن السياسي وهو تناغم فريد من نوعه بين الشعب والقيادة فكانت قريبة من نبض شعبها وشعب التصق بقيادته العليا معبرا من خلال الهتاف والشعر والاهازيج والتماسك عن اروع صور الوحدة الوطنية وروح الانتماء القومي الاصيل.. رجل مسن يخاطب الشيخ الفارس محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي وهو يجول على مجالس التعزية لأسر الشهداء عندي 13 فرد اخر خذهم الى الجبهة مع اخوانهم في ساحات القتال واخر يخاطبه يا شيخنا انا الشيبة حطني بفوهة مدفع واطلقني اينما شئت لعمري انها المعدن الاصيل للشعوب في الاوقات الصعبة يظهر جليا للعيان.. فابطال الإمارات العربية وقواتها المسلحة ما ذهبو لنزهة هم يعرفون انها الحرب والحرب لها رجالها الاشداء حيثما كانو سيهبون في ساحة النزال.. اليمن بلد عربي مهم وهو اصل العرب وكما قال الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه من ليس له جد في اليمن فهو ليس عربي حقا انها مهد الاجداد وارض العز والتاريخ واهلها كانوا من اوائل الذين اسهمو في الفتوحات الإسلامية ونشر رسالة الإسلام السمحاء في اصقاع الارض.. اليمن تواجه اليوم تحد خطير يتعلق بهويتها ومستقبلها لانها تتعرض لتهديد خطير في كيانها من قبل جماعات ارهابية تحمل ايدلوجية لخدمة اجندة دخيلة على المنطقة فمن واجب العرب اليوم ان يتضامنوا بقوة وان يبذلو كل جهد وتضحية للحفاظ على هوية هذا البلد العربي بوجه ريح صفراء حاقدة والإمارات في وقفتها التاريخية ومعها السعودية والبحرين والسودان وكل دول التحالف امام مسؤولية تاريخية لا يمكن ان تحيد عنها الا وهي اقتلاع هذه الشرذمة من الحوثيين وقوات المخلوع المعتوه علي غير الصالح من اجل انجاز المهمة.. سلاما على شهداء الإمارات الرجال الرجال الى عليين مع النبيين والصالحين في جنات الفردوس وتحية للعوائل التي انجبتهم ونذرتهم ليوم العز والافتخار.

[email protected]

&