&
&
تعليقا على خبر إيلاف المنشور.. حول التعاون الإقتصادي بين تركيا وطهران الذي كتبه الزميل نصر المجالي..&
&
أثبتت تركيا أنها كدولة متحضرة تخطت الحدود الطائفية السنية والشيعية وإستثمرت في رفع العقوبات الإقتصادية الدولية عن طهران في زيارة إستباقية مفاجئه ولم ’يخطط لها ’مسبقا لتبدأ عهدا جديدا من العلاقات ’تبين أن لا غالب ولا مغلوب في المنافسة بينهما لقيادة المنطقة وأن الغلبة للأمن الذي لا يمكن الحصول عليه بدون تامين المواطن.. لقطع الطريق على ’مروجي التطرف والراديكاليين للتجنيد لحركات إسلامية متطرفه مثل داعش وغيرها..&
الإتفاقية التجارية التي وقعها كلا الطرفان والتي ستصل إلى 50 مليار دولار، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ستضمن تشغيل الآلاف من اليدي العاملة العاطلة سواء في طهران أم في تركيا مما وبالتأكيد سيقطع الطريق على داعش وأخواتها !.&
كلاهما إستبق التنافس المحموم بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية بتوقيع هذه الإتفاقية.. كلاهما أثبت ان النظرة المستقبلية القائمة على إستراتيجية إقتصادية طويلة الأمد تخدم كلاهما وبالذات تخدم مواطني كلا الدولتان هي الطريق للإستقرار السياسي. وتحديد دور الدول الكبرى في بلدانهم وفي دول الجوار أيضا.. لسنوات عديدة كانت هناك منافسة سرية بين الدولتين العظمتين في المنطقة لمن ستكون القيادة.. ولكن يبدو أن كلاهما وعي بأن ليس هناك من قيادة واحدة وأن التعاون والإستثمار الإقتصادي في دولهم هو الطريق الوحيد خاصة وهم يرون التنافس بين الدول الكبرى مؤخرا.. وكيف قررت الولايات المتحدة محاربة روسيا بضرب الإقتصاد..&
كلا الدولتين إستثمرت في وضعها الجغرافي فتركيا بوابة إيران إلى أوروبا، وطهران بوابة تركيا إلى آسيا، وهو ما سيضمن لكلا الدولتين إمكانيات استثنائية في مجال النقل والدعم اللوجستي". ولكن الأهم من ذلك الربط البري من خلال قطارات سريعة تربط بين الدولتين.&
ما سيعزز هذه الإتفاقية كم من الوقت لتتبنى الدولتان نهجا لإزالة الحواجز الجمركية. لرفع حجم التبادل التجاري والإقتصادي إلى ما تأمله كلا الدولتان خاصة ومن خلال ترويج السياحة كأحد أهم عوامل الربط بين الشعوب وكسر حواجز الخوف من الآخر !!!&
نعم قررت كلا الدولتان "" الوقوف جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة "" فهل سيقتصر هذا الرخاء والأمن والسلام على شعوبهم فقط ؟؟؟&
وكما قال أحد المعلقين العراقيين...
""الدول العربية كان يمكنها خلق اتحاد شبيه بالاتحاد الاوربي ولكانت كل الدول حققت نجاحات على المستويات التالية: 1- دمج راس المال الفائض بالايدي العاملة الشابة المتوفرة بكثرة في البلدان العربية نتيجة عدم تخطيط النسل. 2- خلق صناعات تقلل الاعتماد على النفط 3-تطوير الزراعة 4-تطوير السياحة 5-تكوين قوة عسكرية مشتركة وتقليل الانفاق العسكري 6-تامين عدم قيام نزاعات جانبية. الفرصة مازالت مؤاتية لو فكرت قيادات الدول العربية بحكمة
قلتها مرارا وتكرارا أن الأمن الإقتصادي هو طريق الأمن للمستقبل وأن تكامل الدول العربية إقتصاديا هو ما سيحمي شعوب المنطقة من التطرف ومن أمثال داعش.. وتكاملها مع إقتصاديات دول الجوار أيضا هو ما سيعزز الأمن الإقليمي وقد ’يخرجنا جميعا من دائرة الفقر والتخلف ؟؟؟&
ولكن بتخطيط جيد يأخذ في الحسبان التجربة الأوروبية في الإتحاد ويتفادى ثغراتها بحيث تأمن الدول لبعضها البعض وربما نبدأ صفحة ’مشرقة في المنطقة كلها ونطمئن العالم من حولنا بأننا بشر لا نريد الإرهاب لا في منطقتنا ولا في أي بقعة من هذا العالم.. حريصين على الأمن والسلام لأبنائنا وأبناء هذا العالم كله... فهل أحلم؟؟&