في تصريح مثير للجدل أكد رئيس مكتب الإعلام المركزي التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني"أن حزبه على إستعداد للقيام بعملية عسكرية كبرى على غرار ما حصل في 31 آب من عام 1996 حين إسيتقدم هذا الحزب قوات الحرس الجمهوري الصدامي لإحتلال مدينة أربيل وتسليمها لهذا الحزب" مهددا سكان مدينة السليمانية بحرب كبيرة تأكل الأخضر واليابس.والأكثر إثارة في تصريحات القيادي سرو قادر أثناء مشاركته بندوة حزبية تناقلت وسائل الإعلام المحلية تفاصيلها هو إشارته الى" أن الطائرات الإسرائيلية تعمل تحت قيادة الرئيس مسعود بارزاني"؟؟!!..
هذا التصريح قد يغضب بعض الأوساط العربية التي مازالت تتبنى موقفا قوميا معاديا لإسرائيل والصهيونية، ولكنه في ذات الوقت يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقات التي تربط هذا الحزب ورئيسه بإسرائيل التي ما فتيء وزير دفاعها يؤكد مرارا وتكرارا بأن شعب كردستان له الحق في الإستقلال والإنفصال عن العراق، وهذه مقولة ترددها وسائل إعلام هذا الحزب بإستمرار ودون كلل أو ملل.
لقد كانت الثورة الكردية وطوال تاريخها الممتد الى أكثر من ثمانين سنة متضامنة مع حق الشعوب بالتحرر،وكانت ثورة أيلول وبعدها الثورة الجديدة بكردستان مناصرة دائما للثورة الفلسطينية ، ويجمع الشعب الكردي مع الشعب الفلسطيني الكثير من الروابط النضالية ضد الاحتلال والعنصرية، حتى أن بعض الشباب الكردي شاركوا فعلا ضمن منظمة تحرير فلسطين في بداية السبعينات حين فتحت أبواب التطوع للقتال ضد الصهيونية،وتمتليء أدبيات الثورة الكردية بالكثير من المواقف النضالية المشرفة تضامنا مع ثورة الفلسطينيين،ولكن للأسف ومن أجل تثبيت أسس نظام دكتاتوري بكردستان تتم الإطاحة بكل تلك المواقف الثورية،ولا ندري ماذا يكون موقف القنصل الفلسطيني الموجود حاليا بإقليم كردستان من تصريحات هذا القيادي بحزب بارزاني الذي من شأنه أن يؤثر بعمق على العلاقات الكردية الفلسطينية كشعبين مقهورين ومظلومين في المنطقة.
ولكي لايتهمني مرتزقة إعلام بارزاني بالتدليس والكذب أنقل هنا نص ترجمة تصريحات القيادي بالحزب سرو قادر الرئيس السابق للمكتب الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني أثناء مشاركته في ندوة مع كوادر حزبه بمنطقة سهل أربيل ونقل موقع(سبي ميديا) المحلي نصه بالصوت والصورة وجاء فيه" إذا إستمرت الأطراف السياسية بمحافظة السليمانية على سياساتها ومواقفها الحالية، فإن 31 آب آخر ينتظرهم وسيكون أكبر مما سبقه عام 1996 حين ساند صدام حسين قوات حزبنا" ولم يشر القيادي الى الطرف الذي سيقوم هذه المرة بدور قوات الحرس الجمهوري التابعة لنظام صدام" مضيفا" ليكن الحديث بيننا فإن إسرائيل بدورها تخضع لسلطة بارزاني"؟؟!!.وأكد القيادي بحزب بارزاني" أن القوى الكبرى لن تسمح لإيران بأن توسع نفوذها داخل إقليم كردستان، ولذلك فإننا نحذر من وقوع حرب كبيرة داخل محافظة السليمانية".وأضاف" على السليمانية أن تفيق وتتفق مع قيادة بارزاني وحزبه وإلا فإن مخاطر كبيرة ستنتظرها، والعاصفة العسكرية ستهب عليها".
ووصف القيادي بحزب بارزاني ما قام به حزبه في 31 آب من عام 1996 حينما لجأ الى قوات الحرس الجمهوري التابعة لنظام صدام حسين المعادي للشعب الكردي والذي قتل ثمانية آلاف من البارزانيين بما فيهم أفراد عائلة مسعود بارزاني من أجل طرد غريمه الإتحاد الوطني من أربيل والسيطرة عليها وإدخال دبابات البعث الى حرم البرلمان، وصفها بأنها كانت حركة ذكية من قيادة الحزب إستفاد الحزب منها كثيرا".
لننتظر الان ماذا سيقول معلقو المكتب الإعلامي التابع لحزب بارزاني ردا على هذه التصريحات المثيرة؟.
&