يذهب حتى بعض "المتعربشين" بحركة "فتح" إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) هو الذي غيّب "الإنتخابات الرئاسية الفلسطينية" وإنتخابات "المجلس التشريعي" وعن قصد كل هذه الفترة الطويلة منذ عام&2006&وحتى الآن وحقيقة أنَّ هذا تجنٍّ مقصود غير مُسْتبعد أن تكون حركة "حماس" ومن يخيطون بمسلتها وراء هذا الإتهام المقصود به التشويه خدمة للإسرائيليين ولبعض العرب الذين يحاولون&عرقلة&مسيرة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي هي أخطر مرحلة تمر بها هذه القضية المقدسة.&
كانت آخر إنتخابات فلسطينية رئاسية و"تشريعية" قد جرت في عام&2006&وكان من الممكن أن تجري الإنتخابات اللاحقة في موعدها المحدد في الضفة الغربية والقدس وأيضاً في غزة لو لم تقم حركة "حماس" بإنقلابها العسكري في يونيو (حزيران) عام&2007&ضد السلطة الوطنية وضد منظمة التحرير&ويصبح هناك عملياًّ وفعلياًّ كيانان&فلسطينيان&الكيان الشرعي الذي على رأسه محمود عباس (أبومازن) ومركزه مدينة رام الله في الضفة الغربية والكيان الإنقلابي الذي على رأسه إسماعيل هنية الذي&يلتزم بمرجعية خارجية هي التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ورجب طيب أردوغان&بإعتباره أصبح عملياًّ المرجعية&"الإخوانية"&ومع هؤلاء جميعاً الجنرال الإيراني قاسم سليماني وعلي خامنئي.&
ولعل ما من المفترض أنه معروف أن (أبومازن) قد بقي يحاول على مدى هذه الفترة الطويلة إيجاد مخرج لإجراء إنتخابات لا تكرس الإنقسام الفلسطيني الذي كان ترتب ولا يزال على إنقلاب "حماس" العسكري في عام&2007&لكنه بقي يخشى&من&أن تكون النتيجة تجسيد كيانين فلسطينيين أحدهما في غزة والآخر&في الضفة الغربية وحيث أن تلاقيهما سيصبح مستحيلاً&طالما أن مرجعية حركة المقاومة الإسلامية السياسية والتنظيمية في الخارج وحيث يتمركز التنظيم العالمي للإخوان المسلمين .
وهكذا فإن الرئيس الفلسطيني قد إستمر في محاولاته الدؤوبة لـ "وقف" هذا الإنقسام&الفلسطيني "الشاقولي"&وهنا وفي هذا الإطار&تجدر الإشارة&إلى أنه&قد كلف رئيس لجنة الإنتخابات المركزية الفلسطينية الدكتور حنا ناصر&بهذه المهمة وحيث أن هذا&قد إنتقل إلى غزة وبذل جهوداً مضنية في هذا المجال لكنه لم يصل&حتى الآن&إلى&أي&نتيجة وحيث أن "حماس" قد لجأت إلى مناوراتها "الإخوانية" المعهودة وكان همها ولا يزال هو تحميل الرئيس الفلسطيني (أبومازن) مسؤولية أن يبقى هناك هذان الكيانان الفلسطينيان المتباعدان جغرافياً وسياسياً وتنظيمياً ..وكل شيء.&
ويبقى&في النهاية، كما تقول المعلومات، أن يستخدم الرئيس الفلسطيني صلاحياته المنصوص عليها&"دستورياً" التي أعطته الحق المطلق بالنسبة لكل ما يتعلق بالإنتخابات التشريعية ويقرر أن تكون الضفة الغربية ومن ضمنها القدس بالطبع وقطاع غزة دائرة إنتخابية واحدة وبحيث يعتبر الفائزين في هذه الإنتخابات ممثلين شرعيين للشعب الفلسطيني كله من منه في "القطاع" ومن منه في الضفة الغربية.
التعليقات