لا يسرُّ أي عربي أن تتعرض دمشق الفيحاء إلى هذا الإنفجار الذي تعرضت له وإلى إنفجارات سابقة في مناطق أخرى بعضها حدودية لكن أهل الحكم المجزوء كان عليهم أن:" يُبعدوا عن الشرِّ ويغنوا له" وأن لا يشاركوا لا حسن نصر الله ولا حزب الله وأيضاً ولا غيرهما في كل هذا الذي فعلوه في المرفأ اللبناني وفي أماكن أخرى وعلى إعتبار أن هؤلاء هم "جلواز" الولي الفقيه الذي كما اعترف بعظمة لسانه إنَّ إيران باتت تسيطر على ستة دول عربية!!

لقد كان على ما بقي من نظام الأسد الأب أن يتجنب التدخل في أيُّ من صراعات هذه المنطقة وأنّ لا يحشر ما بقي له في سوريا في ما باتت تفعله إيران في العديد من الدول العربية ليتلقى كل هذه الضربات التي دأب على تلقيها ولتتدخل تركيا رجب طيب أردوغان كل هذا التدخل الشائن في أراضي وشؤون هذا: "القطر العربي" وبالطبع وغيرها من الدول التي ما كانت ذات يومٍ بات بعيداً تستطيع أنْ تنظر نظرة "شزراء" إلى قلب العروبة النابض.

إن من فجُّروا في وسط العاصمة السورية وقتلوا حسب المعلومات المتداولة ثلاثة عشر من الجنود السوريين وكانت هناك تفجيرات متلاحقة سابقة من بينها التفجير الذي ذهب ضحيته مفتي دمشق الشيخ عدنان الأفيوني كانوا يردون وبالتأكيد على ما بقي يفعله هذا النظام السوري الذي كانت آخر أفعاله ارسال وحدات من جيشه إلى لبنان ليساند حزب الله (الإيراني) فعلاً وحركة "أمل" الإيرانية أيضاً وليمنع أي محاولة لفتح ملف مرفأ بيروت الذي كانت مذبحته إحدى أبشع مذابح الكرة الأرضية.

إنه كان على هذا النظام السوري أنْ لا يبقى يحشر سوريا في صراعات هذه المنطقة وأنْ لا يلحقها بما دأبت على فعله دولة الولي الفقيه الإيرانية التي باتت تتدخل تدخلاً شائناً في شؤون ستة دولٍ عربية، كما تقول وتعلن هي، والمعروف هنا أنَّ رجب طيب أردوغان باتت قواته تطل على "قاسيون" من الشمال بينما قوات ما يسمى تركياً الديموقراطية باتت تهيمن على الجزء الشرقي من الأراضي السورية.

وحقيقة إنَّ هذا كله لا يسعد أيَّ عربي وحتى وإنْ كانت فيه ولو مجرد نقطة دمٍ عربية واحدة فسوريا هي قلب العروبة النابض بالفعل وسوريا هي عاصمة الأمويين وسوريا هي التي كان قلبها ولا يزال بفلسطين وأيضاً وسوريا هي التي قلبها أيضاً في عربستان هذه المنطقة العربية التي ابتلعتها إيران وغيرت اسْمها العربي هذا إلى اسم "خوزستان" والمعروف هنا ان عروبة "الاهواز" ورغم مرور كل هذه السنوات الطويلة لا تزال تؤرق النظام الإيراني الذي على رأسه الولي الفقيه علي خامنئي الذي يقول إن أصله عربيّاً وإنَّ أهله من آل البيت!!