أوردت الصحف أنّ المغرب يواصل تحت رعاية وإشراف ملكي تَقديم الدَّعم الإنسانيّ للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يُعانون منها بسبب الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة أو في القدس والضفة الغربية، والتي تتواصل في شهر رمضان الكريم. وقد أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف الخميس في القدس بتعليمات وتوصيات من العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس عملية المساعدات الإنسانية بساحات مستشفى الأوغستا فكتوريا (المُطلع)، ما يشير الى أن العاهل المغربي يولي اهتماماً كبيراً وشخصياً بدعم سكان القدس إنسانياً للصمود، بينما يواجه المسجد الأقصى تهديدات من قبل اليمين المتطرف الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: المجتمع الدولي وشريعة الغاب

نَأْمُل أنْ تحذوَ جميع الدول الإسلاميّة والعربيّة حذْوَ المملكة المغربيّة، وذلك بتقديم مساعداتٍ ماليّة لأهالينا في القدس الشريف، من أجل العيش الكريم لسكّان بيت المقدس، لأنّ هؤلاء الصّامِدين في الأراضي المُقدَّسة يحتاجون إلى جميع مُستَلْزَمات ومُقوِّمات الحياة الكريمة، من سكَنٍ لائِق وأغذية ودواء وغيرها، من أجل ضَمان صمودهم على هذه الأراضي المُقدَّسة، والحيْلولة دون تهويدِها من طرف إسرائيل التي تعمل وِفْقَ مَصادِر عديدة على السيطرة عليها وتغيير مَعالِمِها منذُ احتلالِها عام 1967، بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، من خلال محاولاتها المستمرة لنزع الهوية الإسلامية والمسيحية التاريخية من المدينة، وفرض طابع مستحدث جديد وهو "الطابع اليهودي"، وقد استخدمت من أجل تحقيق هدَفها الكثير من الوسائل، أهمّها الاستيطان في المدينة والأراضي التابعة لها. وتجدُر الإشارة إلى أن حدود القدس الغربية قد تمَّ توسيعها، بِالاستيلاء على نحو 72 كيلومتراً مربعاً بِذرائعَ مختلفة، وتحويل هذه المناطق إلى مستوطنات إسرائيلية، كما حدث مع جبل أبو غنيم (مستوطنة هارحماه).

إقرأ أيضاً: يَقتُلُ المَيِّت ويَمشي في جنازتِه!

كما أوردتِ مصادر عدَّة أنَّ إسرائيل صادرت مساحات شاسعة من الأراضي التابعة للقرى التي أُقيمت عليها المستوطنات، وطوقت التجمعات السكنية الفلسطينية بغرض الحد من توسعها، وعمدت إلى تهديد سكّان بعض البلدات بِإزالة مساكنهم. بالإضافةِ إلى جَعلِ أهالي القدس وضواحيها العزل في حالة خوْف ورعب دائمين، من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين الذين سلَّحتهم إسرائيل من أجل تَرهيبِ المُواطنين العُزَّل. كما عملت ولا تَزال إسرائيل تعمَل على عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب.

إقرأ أيضاً: دليلك إلى مجازر إسرائيل

مِن واجب المسؤولين من المسلمين والمسيحيّين على السواء بذل كل الجُهود لِمُساعدة أهالي القدس الشريف، وذلك بِإنشاء صندوقٍ خاصّ بالقدس تستفيد منه جميع الأُسَر المقدسيّة، سعياً وراءَ تثبيتِ وُجودها في القدس وضواحيها، وقَطع الطريق أمام تهويد الأراضي المقدّسة، التي تُعتبَر مِلكاً لكلّ المُسلمين والمسيحيّين، وعدم ترك المَقدسيّين يُواجهون وحدَهم غطرسة الكيان الإسرائيلي الذي يسعى جاهداً إلى تهجيرهم و توطين اليهود على أراضيهم.