كثيرة هي التهم التي انطلقت ضد أولئك الذين شاركوا في مؤتمر الدوحة في كانون الثاني (يناير) 2025، وكالعادة فإن التهمة الأولى هي تنفيذ الأجندات الخارجية. وإذا كان علينا أن نصدق ذلك، فما هي هذه الأجندات؟
• هل وحدة الكل الفلسطيني في إطار منظمة تحرير ديمقراطية أجندة خارجية؟
• هل انضمام حماس والجهاد والقيادة أجندة خارجية؟
• هل عودة الجبهة الشعبية والقيادة العامة إلى عضوية منظمة التحرير أجندة خارجية؟
• هل إجراء انتخابات فلسطينية أجندة خارجية؟
• هل إنهاء الانقسام أجندة خارجية؟
• هل توحيد الجهود لمواجهة التحديات أجندة خارجية؟
• هل إعادة بناء قطاع غزة أجندة خارجية؟
• هل النضال لإزالة الاحتلال أجندة خارجية؟
ولا أعتقد أن أحدًا في الشعب الفلسطيني يمكن أن يصف هذه المطالب وغيرها بأنها أجندات خارجية، فشعبنا بكل فئاته وانتماءاته وفصائله وقواه يؤكد دومًا أن هذه هي مطالب كل الشعب بلا استثناء، وأن عدم تحقيقها هو السبب في الحال الذي نحن عليه.
لقد كان الأولى تنفيذ أهداف المؤتمر بدلًا من شتم المشاركين فيه، عبر الالتزام ولو مرة واحدة بأي من اللقاءات التي لم تكن يومًا في القدس، وتنفيذ ولو واحد من الاتفاقيات والتفاهمات والإعلانات التالية:
• لقاء المصالحة الأول في القاهرة، بدعة مصرية عام 2005
• وثيقة الأسرى عام 2006
• لقاء صنعاء 2008
• لقاء السنغال 2009
• اتفاق القاهرة 2010
• لقاء موسكو 2011
• اتفاقية الوفاق الوطني في القاهرة 2011
• لقاء مدينة الصخيرات في المغرب 2012
• اتفاقية الدوحة 2012
• لقاء بيروت واتفاق قاهرة جديد 2013
• تفاهمات واتفاق مخيم الشاطئ 2014
• لقاءات الدوحة 2015
• لقاءات جنوب إفريقيا 2016
• لقاءات جنيف – سويسرا 2016
• لقاءات بيروت 2017
• لقاء موسكو 2017
• لقاءات القاهرة 2018 لتنفيذ تفاهمات 2017
• مبادرة الفصائل الثمانية أيلول (سبتمبر) 2019
• حوارات إسطنبول 2020
• اتفاق الجزائر 2022
• لقاء موسكو آذار (مارس) 2024، وشلال الدم في غزة يجري بلا حدود
• إعلان موسكو تموز (يوليو) 2024
هل كانت كل هذه اللقاءات والإعلانات أجندات خارجية، وهي تجوب بلدان وعواصم العرب والمسلمين والعالم؟ وإذا لم تكن كذلك، فلماذا لم يتم تنفيذها؟
هل مطالبة مجموعة من أبناء فلسطين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه أجندات خارجية؟ وهل كل هؤلاء الذين كانوا في الدوحة، أو الذين لم يصلوا، أو الذين منعتهم ظروفهم الشخصية أو المادية ممن لم يكونوا يملكون تكاليف السفر والإقامة، أجندات خارجية؟ وإذا كانت تلك جميعها أجندات خارجية، فكل ما يرجوه كل الشعب هو أن يفهم لكي يحاسب أعضاء المؤتمر على جريمة الأجندات الخارجية، بعد أن تفيدونا، أفادكم الله، بلائحة الأجندات الوطنية والثورية والشعبية الفلسطينية الخالصة، لكي يصرخ كل الشعب معكم بـ 14 مليون "نعم"، وسينضم معهم كل العرب والمسلمين وأحرار الأرض، ونلعن… كل واحد حضر أو فكر أو أيد أو حلم بتأييد مؤتمر الدوحة أو حتى دفع فلسًا من أجله، ولعلنا نقوم بإعدامهم شنقًا، كلٌّ في البلد الذي يحمل أجندته، وننتهي مرة واحدة من الخارج نفسه وأجنداته وأذنابه.
التعليقات