بدأت هذا الأسبوع أعمال ترميم وتحسين للبنية التحتية في محيط "حائط البراق الصغير" الواقع في البلدة القديمة من القدس، وذلك بعد أن أظهرت فحوصات هندسية حديثة وجود خطر حقيقي بانهيار البنية التحتية الحالية، مما يشكل تهديداً مباشراً لسكان المنازل الواقعة فوقه في الحيّ الإسلامي.

وأوضح مصدر مطّلع على المشروع أن هذا التدخل الهندسي العاجل جاء بعد تقييم دقيق أجرته فرق مختصة، وتبيّن من خلاله أن الوضع الحالي لا يمكن الاستمرار فيه دون القيام بأعمال تدعيم فورية. وأضاف المصدر أن الهدف الأساسي من هذه الأعمال هو ضمان سلامة السكان والزوار على حدّ سواء، مشدداً على أن الأعمال تتم بالتنسيق الكامل مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وأشار المصدر إلى أن "لا داعي للقلق، فالأعمال تهدف فقط إلى إصلاح بنية تحتية قديمة باتت غير آمنة، ولن تؤثر على طبيعة المكان أو استخدامه من قبل المصلين والزوار"، مؤكداً أن كل الإجراءات تتم وفقاً للمعايير الفنية والهندسية اللازمة للحفاظ على الطابع التاريخي والحساس للموقع.

ويُعد "حائط البراق الصغير" موقعاً ذا أهمية دينية وتاريخية بالغة، ويقع في المنطقة المجاورة للحرم القدسي الشريف. وقد أثارت أعمال الترميم في هذه المنطقة في السابق توترات بسبب الحساسيات الدينية والسياسية المرتبطة بها. إلا أن التنسيق الجاري مع الأوقاف الإسلامية يُعتبر مؤشراً إيجابياً على الحرص المشترك لضمان أمن السكان وحماية التراث في نفس الوقت.

ومن المتوقع أن تستمر الأعمال عدة أسابيع، على أن تُنجز بأقصى سرعة ممكنة لتقليل الإزعاج، مع الالتزام التام بالحفاظ على قدسية الموقع وتاريخه.