أماطت شركة صناعة الطائرات الأوروبية quot;إيرباصquot; عن مشروع طائرات للركاب من الممكن أن تصبح مزودة بجسم خارجي شفاف تماماً في عام 2050، وهي خطوة طموحة ترمي من ورائها الشركة إلى تطوير طائرات ركاب quot;غير مرئيةquot;.

لندن: كشفت شركة صناعة الطائرات الأوروبية quot;إيرباصquot; عن خططها الطموحة التي ترمي من ورائها إلى تطوير طائرات ركاب quot;غير مرئيةquot; !
وأماطت الشركة النقاب عن أن طائرات الركاب من الممكن أن تصبح مزودة بجسم خارجي شفاف تماما ً في عام 2050.

وذكرت الثلاثاء صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية أن التصميم الجديد سيمنح الركاب إحساساً بالطفو في السماء، وسيسمح لهم بالنظر أسفلهم إلى المدن والمناظر الطبيعية، أو الإحداق في السماء أعلاهم.

ويعتقد المهندسون العاملون في الشركة، طبقاً لما نقلت عنهم الصحيفة، أن الطائرة قد يتم تصنيعها بجسم خزفي متطور تقنياً، وأن يصبح بمقدور القائد أن يبعث بنبضة كهربية من خلاله عن طريق الضغط على زر. وحينها، ستصبح أرضية وجدران وسقف كابينة القيادة مرئية، وهو ما سيسمح للركاب برؤية جميع الأشياء المحيطة بهم من جميع الاتجاهات بزاوية قدرها 360 درجة.

وفي حديث له ضمن هذا السياق مع مجلة دير شبيغل الألمانية، قال أكسيل كرين، رئيس قسم البحوث والتكنولوجيا في شركة إيرباص :quot; ستمنح طائرات المستقبل رؤية لا مثيل لها ومن دون أي عوائق لعجائب القارات الخمس ndash; حيث سيتمكن الركاب من رؤية أهرامات الجيزة أو برج إيفل من خلال الأرضية الشفافة للطائرةquot;.

وقد تم الكشف عن تلك الخطط المثيرة في التقرير الذي أعدته الشركة تحت عنوان quot;المستقبل .. بواسطة إيرباصquot;، والذي طُلِبَ فيه من مهندسي عملاقة صناعة الطائرات الأوروبية أن يتخيلوا الشكل الذي ستكون عليه الرحلات الجوية عام 2050.

واشتمل التقرير كذلك على معلومات متعلقة بطائرة تُعرف بـ quot;Cryoplane quot;، يُنتظر أن تعمل بالهيدروجين، جنباً إلى جنب مع محركات انسيابية مثبتة داخل جسم الطائرة بدلاً من توصيلها بأجنحتها، للحد من ضوضاء المحرك.

كما ظهرت المحركات الانسيابية في صورة صممتها إيرباص لشكل الطائرة، وأظهرت تصميماً انسيابياً تُشكّله أجنحة منحنية سيكون من شأنها أن تقلل من استهلاك الوقود بشكل كبير.

ومن بين الأفكار التي وردت أيضاً في التقرير جسم الطائرة الجديد الذي سيكون بمقدوره أن يُصلح نفسه ذاتياً في حالة حدوث شقوق باستخدام كبسولات مجهرية دقيقة تحتوي على لاصق تقني لإغلاق الفجوات.

وزعمت الشركة أن المواد الدقيقة قد يتم استخدامها أيضاً لتمكين المقاعد من تنظيف نفسها تلقائياً.

كما تحدث التقرير عما وصفها بـ quot;المقاعد المُتحَوِّلةquot; التي ستكون قادرة على التكيف مع شكل الراكب لضمان إراحته.

وأكد كرين في الختام أنهم أخبروا المهندسين بأن يطلقوا العنان لخيالهم، وأن ما توصلوا إليه عبارة عن رؤى واقعية تماماً للطيران في عام 2050.