لندن: يواجه موقع فايسبوك انتقادات بسبب استمراره في خزن معلومات عن مستخدمين اغلقوا حساباتهم على شبكة التواصل الاجتماعي وإبقاء هذه المعلومات متاحة للاستعمال.
وكان الاسترالي نك كوبريلوفيتش الذي يدير شركة تكنولوجية، اكتشف ان خادم فايسبوك واصل ارسال بيانات الى متصفحه يمكن ان تُستخدم لتعقب زياراته الى مواقع أخرى.
وهذه البيانات ملفات نصية صغرى أو cookies تستخدمها المواقع الالكترونية لخزن تفضيلات المستخدم ومحتوى عمليات التسوق على الانترنت من بين أغراض أخرى.
وحين يغلق المستخدم حسابه على المواقع فان هذه البيانات أو الملفات الصغرى تُمحى في أحيان كثيرة ولكن كوبريلوفيتش وجد ان فايسبوك اكتفى بتغييرها مع الاستمرار في خزن معلومات مثل هوية حسابه التي يمكن ان تُستخدم لتعقب المستخدمين السابقين حين يزورون مواقع أخرى دمجت وظائف من فايسبوك مثل زر quot;لايكquot; Like.
ونفى غريغ ستيفانيك المهندس في فايسبوك ان هذه الملفات الصغيرة مصممة لتعقب مستخدمين اغلقوا حساباتهم.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ستيفانيك ان ملفات فايسبوك الصغرى تُستخدم لتوفير محتوى متعارف عليه مثل تفضيلات صديق ما في اطار التواصل الاجتماعي والمساعدة في تحسين خدمة فايسبوك أو صيانتها أو حماية مستخدميها وحماية فايسبوك.
كما أكد ستيفانيك أن موقع فايسبوك لا يتبادل أو يبيع المعلومات التي يجمعها عن المستخدمين، وقال إن المعلومات التي تنقلها الملفات الصغرى الى فايسبوك حين يزور مستخدم أغلق حسابه على فايسبوك، موقع طرف ثالث لا تتيح التعرف على هوية صاحبها.
ولكن هذا الإيضاح لم يقنع كوبريلوفيتش الذي ضم صوته الى الانتقادات الموجهة الى سمات فايسبوك الجديدة التي تتقاسم آليا تفاصيل ما يتابعه المستخدمون أو يقرؤونه تحت اسم quot;تبادل المعلومات بلا احتكاكquot;.
وقال إن مبعث القلق على الخصوصية عائد هنا الى انك لا تحتاج الى الاعلان عن موافقتك الصريحة لتبادل مادة ما بل قد تتقاسم بطريق الخطأ صفحة او حدثا لا تريد ان يراه آخرون.
التعليقات