صورة من اليوتيوب لدبابات منتشرة في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص أمس

دمشق: بدأت القوات السورية استهداف مستخدمي الهواتف المحمولة اللذين يرصدون الأحداث في بلدهم عبر كاميرات هواتهم، في محاولة من السلطات لمنع انتشار الصور ومقاطع الفيديو حول عمليات القتل التي ينفذها الجيش بحق المدنيين.

ونقلت صحيفة quot;الأندبندنتquot; البريطانية عن احدى ابرز منظمات حقوق الانسان السورية قولها ان المحتجين الذين يسجلون لقطات من الاحداث الدامية في بلادهم باستخدام هواتفهم المحمولة صاروا مستهدفين بشكل متعمد من قبل قوات الامن السورية.
وتقول الصحيفة ان السبب يتمثل في محاولة من الحكومة السورية للسيطرة على الحرب الاعلامية في الصراع هناك.

وتنقل الصحيفة عن رضوان زيادة، الذي اصبح احد ابرز شخصيات المعارضة السياسية السورية في الخارج منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس/آذار الماضي، قوله ان قوات الامن تحاول وقف تدفق الصور السلبية التي تنقلها وسائل الاعلام العالمية، والتي تصلها من المواطنين السوريين، حيث يأمرهم الامن السوري بالامتناع عن تصوير اي احداث تقع في مناطقهم.
وتقول الصحيفة ان التحرك الحكومي جاء عقب عرض لقطات فيديو تظهر رجلا وهو يتعرض لاطلاق النار من قبل جندي سوري في حمص الجمعة الماضية.

هذه اللقطات عرضت على موقع quot;يوتيوبquot;، وظهر فيها ان المصور كان رجلا مدنيا يحاول تصوير الجندي من شرفة شقته.

من جهتها قالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها الثلاثاء حربا إلكترونية تندلع في سوريا بين النظام والمعارضة لا تقل ضراوة عن نظيرتها الدائرة على أرض بانياس وحماه، وقالت الصحيفة :quot;إذا كان نظام الأسد يستخدم الشبيحة لبث الرعب والخوف في نفوس السوريين، فإنه يستخدم شبيحة افتراضين على مواقع التواصل الاجتماعي لتقطيع أوصال النشطاء والمعارضين وسرقة حساباتهم الشخصية ومنعهم من التواصل مع متابعيهمquot;.

وينشط على موقع فايسبوك بشكل ملحوظ، جيش افتراضي يناصر النظام السوري، لا يهدف إلى النقاش والتحاور مع مناصري الثورة السورية فقط، بل يتعدى نشاطه لإعطاب حسابات المناهضين للنظام على الشبكة العنكبوتية، ويعمل الجيش الافتراضي تحت مسمى laquo;الجيش السوري الإلكترونيraquo; وقد نجح ب في اختراق بعض صفحات المعارضة السورية، وآخر تلك الاختراقات كانت من نصيب الناشطة الحقوقية هيام جميل التي تمت القرصنة على حسابها، ما أفقدها القدرة على التواصل الإلكتروني وأخرجها من دائرة المواجهة الفكرية مع نظام الرئيس بشار الأسد لأيام قليلة قبل أن تنجح في العودة للصراع مرة أخرى عبر تدخل جيش التقنيين المناصرين للثورة، كما تعرضت صفحة laquo;سهير الأتاسيraquo; المعروفة بـlaquo;سيدة سوريا الأولى أشجع من الرجالraquo; للاختراق بعد أن دخلها أعضاء الجيش ونشروا فيها عبارات تأييد للرئيس بشار الأسد. وتضم صفحة الجيش السوري نحو ما يزيد على 20 ألف مناصر، ويعرفون نفسهم على الإنترنت قائلين laquo;نحن منبر إعلامي للجيش السوري الإلكتروني ولموقعه الرسمي، سوف تجدون هنا آخر أخبار الجيش السوري وهجماته، وما يقدمه أعضاء الجيش من إبداعاتهمraquo;.

وتابعت الصفحة في رسالة إلى مناصريها laquo;تعلن قيادة الجيش السوري الإلكتروني نجاح كتيبة (الطير الحر) وذلك باختراق 5 صفحات من الصفحات المعادية خصوصا الصفحات المعادية التي أنشئت في ألمانيا وكنداraquo;.
وتابعت الرسالة laquo;إننا مستمرون في حملة تطهير فايسبوك من هذه الصفحات الجرثومية، وإننا لن نكل ولن نمل من الدفاع عن الوطن والتخلص من هذه الصفحات المحرضةraquo;.