دبي: في أعقاب النجاح المدوي الذي حققه فيلم quot;أفاتارquot; للمخرج جيمس كاميرون عام 2010، بدأت شركات الإلكترونيات تبشر بالتلفزيونات ثلاثية الأبعاد، وتصفها بأنها الجيل القادم من التقنية، غير أن تلك المنتجات لم تلق على ما يبدو النجاح المقدر لها.
وبعد عام واحد، وفي معرض quot;سي إي أسquot; للمنتجات الإلكترونية، عرضت الشركات التلفزيونات العالية التعريف بتقنية الثلاثة أبعاد، والتي لا تتطلب نظارات خاصة، وكاميرات فيديو رقمية استحوذ البعد الثالث على صانعيها.
ولكن أين هو التلفزيون الثلاثي الآن؟ إنه بالتأكيد ليس منتشرا حتى الآن، ويبدو وكأنه بدعة التكنولوجيا ليس إلا، خصوصا لأولئك الذين يعتقدون أن شاشة كبيرة ثلاثية الأبعاد مكانها السينما وليس غرفة المعيشة.
وأمام انتشار تلك التقنية، كان هناك مجموعة متنوعة من العقبات، أبرزها قلة المحتوى ثلاثي الأبعاد، وارتفاع أسعار التلفزيونات تلك، وطبيعة المشاهدة المزعجة لتلك الأجهزة.
والعام الماضي، أظهرت إحدى الدراسات المعنية بالعلاقة بين التكنولوجيا والجسم البشري، أن بعض أنواع شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، تسبب التعب للعين.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Vision، أن هناك علاقة بين عمق الصورة وقرب الشخص من الشاشة، ويساهم بشكل كبير في إجهاد العين.
وقد أشرف على الدراسة مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا بيركلي، إذ قاموا بالاستعانة بعدد من الأشخاص عبر جعلهم يشاهدون شاشات ثلاثية الأبعاد، وتبينوا إصابتهم بالإجهاد والتعب في النظر، كلما تغير عمق الصورة أو عمق المجسم ثلاثي الأبعاد.
وقد استعان الفريق بأربعة وعشرين متطوعاً، شاهدوا برامج تلفزيونية ثلاثية الأبعاد من مسافات مختلفة، وقاموا لاحقاً بالإجابة عن تساؤلات حول إجهاد العين، وأوجاع الرقبة والظهر، ووضوح الرؤية.
وأكدت معظم الإجابات أن التعب تولد نتيجة التركيز على نقاط معينة من مسافات محددة.
وفي الجزء الآخر من الاستبيان، أكد المشاركون أنهم أصيبوا بالإجهاد كذلك نتيجة التركيز على أجسام عميقة في الشاشة عند النظر إليها من مسافة بعيدة، أكثر من الأجسام التي تظهر على سطح الشاشة عند النظر إليها من مسافة قريبة.
التعليقات