&
"إيلاف"&من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي العمل على بناء علاقات متطورة مع جيران العراق من الدول العربية والمسلمة وشدد على التصميم بملاحقة الارهابيين الاجانب ودعا دول العالم والمنظمات الدولية الى مساعدة العراقيين على اعادة اعمار بلدهم .
جاء ذلك خلال حفل اقيم في بغداد بعد قليل من تسلم العراقيين للسلطة من الاحتلال القى في بدايته الرئيس العراقي غازي الياور كلمة اعلن فيها ان جميع الجهود ستتركز على بناء عراق قوي والعمل بروح جماعية مع العراقيين لتضميد الجراح والتغاضي عن الصغائر من اجل اعادة مجد العراق وحضارته كما قال .
ومن جهته تلى رئيس القضاء العراقي مدحت المحمود وثيقة تسليم السلطة وهي موقعة من رئيس سلطة التحالف السابقة بول بريمر وتقول ( من رئيس سلطة الائتلاف بول بريمر الى القاضي مدحت المحمود .. 28 حزيران 2004 .. كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الامن المرقم 1546 لعام 2004 فان مهمة سلطة الائتلاف ستنتهي في 28 حزيران وبه ينتهي الاحتلال وتتولى الحكومة السلطة السيادية الكاملة نيابة عن الشعب العراقي ليتقلد العراق موقعه الطبيعي في المجتمع الدولي ) .
ثم عرض علاوي برنامج حكومته مؤكدا انها ستكون حكومة تحقيق الامن وتطبيق القوانين وحيا الدول المجاورة للعراق التي قال انها فتحت صدورها للعراقيين في مرحلة مقارعة النظام السابق وشكر دول قوات التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا على
مساعدتها لتحرير العراق واضاف ان العراق يمد لهم يد الشراكة والامتنان .
مساعدتها لتحرير العراق واضاف ان العراق يمد لهم يد الشراكة والامتنان .
واشار الى ان العراق يعيش كبوة لكنه بالتكيد سيتجاوزها بهمة ابنائه الذين سيكونون سواسية امام القانون بغض النظر عن الدين او القومية او الطائفة . واكد العمل من اجل اشاعة روح التسامح والمصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية والاستماع للراي الاخر ومقارعته بالوسائل السلمية والديمقراطية .
وناشد العراقيين بعدم الخوف من الارهابيين الذين وصفهم بالفئة المارقة التي تحارب الاسلام والمسلمين وتستهدف تدمير العراق والحاق الاذى بشعبه بالتعاون مع ايتام وبقايا صدام حسين وولديه قصي وعدي الذي تسلطوا على رقاب العراقيين طيلة ثلاثة عقود .
وطالب البعثيين الذي لم تلطخ ايديهم بالدماء بالابتعاد عن انصار صدام والمشاركة في محاربتهم والتعاون مع اجهزة الدولة في الابلاغ عن تحركاتهم ونشاطاتهم وقال " اما المرتزقة القادمين من دول مختلفة فسنكون لهم بالمرصاد ونلقي القبض عليهم ونحيلهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل " .
واكد علاوي رغبة حكومته في التعاون مع الامم المتحدة وقواتها متعددة الجنسيات من اجل حفظ الامن الى ان تنجز عمليات بناء الاجهزة الامنية وهياكل الجيش الجديد لتكون قادرة على مواجهة الارهاب والارهابيين واضاف " سنعيد تشكيل الجيش على اسس وطنية ونطور وزارة الدفاع ونقويها لتكون الاداة الضاربة للعراقيين ضد كل من تسول له نفسه محاولة اعادة الكدتاتورية الى العراق " واشار الى ان الجيش هو للعراق وليس لصدام حسين وان من لم يعادوا اليه من منتسيبيه سيتم ادماجهم بوظائف مدنية واحالة من يريد الى التقاعد مع ضمان عيش شريف لهم .
وقال ان الدولة ستركز على بناء مؤسسات الدولة القادرة على بناء عراق ديمقراطي تعددي ديمقراطي فيدرالي موحد موضحا ان هذا الهدف لن ينجز بوقت قصير وانما سيتطلب سنوات اخرى . واوضح ان العراق لن يعيش معزولا عن محيطه العربي والدولي وسيقيم علاقات تعاون مشتركة قائمة على المصالح المتبادلة ليكون العراق عنصرا فاعلا في محيطه الدولي بما يملكه من ثروات طبيعية وبشرية .
واكد تصميمه على تطوير التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا والدول المجاورة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوربي وحلف الاطلسي وقال ان العراق يمد يد الصداقة والتعاون لجيرانه في السعودية والكويت وسوريا والاردن وتركيا وايران والعمل معها لتكون هذه المنطقة منطقة سلام وتعاون لمصلحة شعوبها.
ووعد علاوي بالنسبة للملف الاقتصادي رفع الاحتياطي من العملة واعادة الخدمات الاساسية واعادة بناء الصناعات النفطية واعادة النظر بقوانين الاستثمار والاعتماد على موارد العراق وتطوير وتنمية الكوادر البشرية وقال ان الانتاج النفطي العراقي في تراجع بسبب الضربات الارهابية لانابيب ومنشات النفط التي افقدت العراق مليارات الدولارات موضحا ان عملية الاصلاح لن تنتهي بسنة واحدة وانما تتطلب سنتين او اكثر .
وحيا علاوي المراجع الدينية المسلمة والمسيحية والشيعية والسنية وفي مقدمتها مرجعية اية الله السيد علي السيستاني وناشد القوى السياسية والمدنية الى العمل على تمتين الوحدة الوطنية وتطبيق القانون وتامين عدالة ونزاهة القضاء .
وفي الختام حذر علاوي قوى الارهاب وقال ان العراق لن ينسى من يقف معه ومن يقف ضده مناشدا العراقيين الى الوقوف بقوة ضد الارهابيين والعمل يدا واحدة لسحقهم وخاصة الاجانب القادمين من وراء الحدود الذين قال " انهم يريدون تدمير بلدنا وتقتيل ابناءنا ".
التعليقات