&
امير قطر وياسر عرفات
الدوحة- دعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الاثنين الولايات المتحدة الى الاعتراف بشرعية مقاومة الاحتلال، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تشكيل لجنة وزارية لايجاد آلية عمل
اسلامية من اجل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط. وفي افتتاح الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد في الدوحة، اكد امير قطر بدون ان يذكر الادارة الاميركية ان "مقاومة المحتل امر شرعي".
ورأى ان "الوضع خطير على الفلسطينيين وعلى المستوى العالمي وخصوصا على العالمين العربي والاسلامي"، داعيا الى "الحد الفوري للاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
ودان الشيخ حمد بشدة "ممارسات اسرائيل من انتهاكات وتدمير وتخريب (...) وتهديد علني مكشوف لرموز السلطة الفلسطينية (...) وانتهاكها الحق والعدل"، محذرا من "اخطار لا تعصف باسرائيل والفلسطينيين فحسب بل بالشرق الاوسط برمته".
كذلك صرح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الدفاع عن القدس "حق مشروع" للشعب الفلسطيني والامة العربية الاسلامية والمسيحية، مؤكدا في الوقت نفسه التزام الفلسطينيين "رغم كل جرائم الاحتلال الاسرائيلي" بتعهداتهم ازاء عملية السلام.
وفي كلمة القاها باسمه القيادي الفلسطيني صائب عريقات في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي، اكد عرفات ان "لا خيار امام شعبنا الا الصمود في مواجهة العدوان والاحتلال والدفاع عن ارضنا"، مؤكدا انه "حق مشروع لنا وللامة العربية والاسلامية وللمسيحيين عامة".
واضاف ان السلطة الفلسطينية التي دمرت اسرائيل مقارها في غزة "ملتزمة بتعهداتها ازاء عملية السلام ولم تتوان لحظة واحدة في سبيل توفير كل التسهيلات وخلق الاجواء المناسبة من اجل استمرار تقدم هذه العملية".
ودان عرفات الذي طلب عقد الاجتماع الطارئ ولم يتمكن من حضوره، "العدوان الاسرائيلي الشرس والوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية منذ اكثر من اربعة عشر شهرا (...) وما اسمته اسرائيل بخطة جهنم العسكرية ضد الشعب الفلسطيني وعملية السلام برمتها".
واعتبر ان اسرائيل تسعى من خلال "مواصلة العدوان" الى "تقويض وتدمير السلطة الفلسطينية (...) ونسف وافشال جهود الوساطة التي يقوم بها الوفد الاميركي" برئاسة الجنرال المتقاعد انتوني زيني.
ودعا عرفات الى "موقف اسلامي حازم وحاسم لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته المشروعة في الارض المقدسة"، والى "التحرك العاجل وبذل كل جهد فاعل لدى الامم المتحدة وكافة القوى الدولية المعنية بالسلام لايجاد آلية دولية توفر الحماية اللازمة" للشعب الفلسطيني.
كما شدد عرفات على ضرورة "مراقبة تنفيذ الاتفاقات التي تمت" بين اسرائيل والفلسطينيين وخصوصا "توصيات تينيت وميتشل وارسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني واستئناف المفاوضات" على اساس قراري مجلس الامن رقم 242 و338".