قال الرئيس الأميركي جورج بوش السبت في خطابه الإذاعي الأسبوعي ان دراسة التقرير الذي قدمه العراق سيستغرق وقتا.
&وقال بوش "لن نحكم على امانة ودقة التقرير العراقي الا بعد ان ندرسه بتأن وهذا سيتطلب بعض الوقت".
&وقال ان نزع سلاح العراق التزام اساسي في الحرب ضد الارهاب.
&واضاف " تنقضي في نهاية هذا الاسبوع المهلة المحددة للنظام العراقي للكشف عن كامل اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها للامم المتحدة. ان نزع سلاح هذا النظام التزام اساسي في الحرب ضد الارهاب".
&واضاف "علينا ان نمنع وسوف نمنع المجموعات الارهابية والانظمة الخارجة عن القانون من تهديد الشعب الاميركي بانزال افدح الاضرار به".
&وقال بوش "على صدام حسين ان ينزع كليا وبنفسه اسلحة الدمار الشامل واذا لم يقم بذلك ستقود الولايات المتحدة ائتلافا دوليا لنزع سلاح" نظامه، مشيرا الى ان الحرب هي "الخيار الاخير" للولايات المتحدة.
&واضاف ان "السلام الموقت الناتج عن التهرب من مواجهة الخطر لن يكون سوى تمهيد لحرب اوسع ولفظاعات اكبر. تريد اميركا ان تواجه المخاطر المتزايدة في وقت مبكر. وباظهار عزمنا اليوم، فاننا نبني مستقبلا سلميا".
&وذكر بوش بان المجتمع الدولي يطلب منذ اكثر من عشرة اعوام من الزعيم العراقي نزع سلاح نظامه. وقال "اليوم، ابلغ مجلس الامن في الامم المتحدة والولايات المتحدة النظام العراقي ان اللعبة انتهت".
&وقال الرئيس الاميركي "بعد ان انطلقت عمليات التفتيش، لن تقدم الولايات المتحدة سوى حكم واحد: هل غير صدام حسين سلوكه في الاعوام ال 11 الاخيرة وقرر التعاون بنية حسنة ام لا؟".
&ورأى بوش انه "حتى الان، لم نلمس التغيير الجذري في السلوك والمواقف الذي ينتظره العالم منه". وذكر بان المضادات الارضية العراقية لا تزال تطلق النار على الطائرات الاميركية والبريطانية المكلفة مراقبة منطقتي الحظر الجوي في البلاد.
&واضاف ان "عمليات التفتيش لن تسير بشكل جيد الا اذا التزم العراق كليا وبحسن نية" بقرارات الامم المتحدة. واعتبر انه "ليس من واجب المفتشين ولا في مقدورهم كشف اسلحة مخيفة مخبأة في بلد شاسع" كالعراق.
&وقال بوش ان "مسؤولية المفتشين تقتصر على اثبات الدلائل على نزع سلاح تام وطوعي. وتقع على عاتق صدام حسين مسؤولية تقديم هذه الدلائل كما هو مطلوب منه، وبصورة شاملة".
&وتابع "لا يكفي ان يفتح العراق الابواب في وجه المفتشين. فالالتزام (بالقرارات) يعني ان عليه ان يكشف كل المعلومات والدلائل المطلوبة ليظهر انه تخلى عن المناورات التي اعتمدها خلال العقد المنصرم".
&وقال ان "اي محاولة للتاجيل او التحدي ستثبت ان صدام حسين لم يسلك طريق التزام (القرارات) ورفض طريق السلام".