مهند سليمان من المنامة: يستعد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آ ل خليفة لتسلم راية قمة مجلس التعاون الـ 27 القادمة بعد ان سلم quot; قمة زايدquot; إلى اهلها وعادت إلى موطنها الام. عودة القمة إلى البحرين مجددا تأتي بعد أن استضافت مملكة البحرين القمة الخامسة والعشرين في ديسمبر(كانون الاول) العام 2004 بدل استضافة أبو ظبي التي كانت آنذاك منشغلة بوفاة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والبحرين يفترض ان تتسلمها حسب الترتيب الخليجي لانعقاد القمم الخليجية. عاهل البحرين في افتتاح اعمال القمة
الملك الشاب حمد الذي لم تشغله اعمال القمة ومواضيعها عن مشاركة بلاده واهلها افراحها في العيد الوطني التي مازالت مستمرة، اكد لقادة دول المجلس ان الاقتصاد هو الخيار الافضل والاكثر ملائمة نحو توثيق عرى الروابط فى ما بين شعوب دول مجلس التعاون كافة. و قال ان ذلك يتطلب منا العمل كما دعونا دائما على تعزيز المشاركة الاقتصادية للقطاع الاهلى حتى يمكن للجميع النهوض بمسئولياتهم الاقتصادية المشتركة نحو تحقيق اندماج اقتصادى متين وراسخ يعود بالخير والنفع على كافة ابناء المنطقة ويمكن كافة دولنا الاعضاء من الحفاظ على مصالحها المشتركة كتكتل اقتصادى واحد.
واكد العاهل البحريني الذي يشارك قادة التعاون في الدورة السادسة والعشرين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان هذه المسيرة المباركة التى ساهمنا جميعا قيادات وشعوب فى ارساء دعائمها لهى محط انظارنا واهتمامنا للعمل معا على طريق التنسيق والتعاون تحقيقا لما نتطلع اليه من امال وطموحات واهداف مشتركة.
وشدد الملك حمد على ان الاوضاع الاقليمية والدولية التى تتفاعل معها دولنا وتؤثر فيها تستوجب منا جميعا تكثيف الجهود ليتواصل عملنا الجماعى حيث لابديل لدول المجلس فى عصر المتغيرات المتسارعة والتحديات الكبيرة من مواصلة العمل الجاد بتصميم اكيد نحو دعم تماسك هذا البناء الشامخ فى هذه المنطقة الحيوية المهمة من الوطن العربي.
واكد ان القادة ومن خلال هذه اللقاءات السنوية يجددون العزم على العمل معا من اجل الخروج بقرارات ونتائج تعكس ادراكهم بضرورة واهمية العمل المشترك فى مختلف المجالات الاقتصادية والامنية والسياسية والثقافية والاجتماعية واضعين نصب اعينهم الارتقاء باليات العمل فى اطار مجلس التعاون نحو الافضل وبما يعزز روح التكاتف الاخوى والعمل الجماعى وصولا الى المزيد من الانجازات التى تلبى طموحات دولنا وشعوبنا.
واضاف بان مملكة البحرين تحرص على ممارسة دورها كاملا فى مسيرة التعاون الخليجى وتؤكد عزمها على مواصلة هذه المسيرة المشتركة وتعزيز وتطوير العمل الجماعى بما يلبى متطلبات المرحلة المقبلة بكل ماتحمل من متغيرات وتحديات كبيرة.
اجتماعات بحرينية كويتية قطرية:
العاهل البحريني وجد فرصة مناسبة للالتقاء والاجتماع مع قادة دول المجلس قبيل انعقاد القمة حيث اجتمع بقصر الامارات مع الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير دولة قطر في الوقت الذي تشهد العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا وخصوصا مع جسر المحبة الذي سيربطها واتفاقية الغاز الطبيعي.
الجانبان استعرضا حسب وكالة انباء البحرين العلاقات الاخوية المتميزة التى تربط بين البلدين والشعبين اضافة الى بحث الموضوعات المدرجة على جدول اعمال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما اجتمع العاهل البحريني مع الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الذي يمثل امير الكويت الغائب عن القمة بسبب وضعه الصحي.
التعليقات