أسامة مهدي من لندن: اتهمت هيئة علماء المسلمين العراقية مليشيا الاحزاب المنخرطة في العملية السياسية بتصعيد العنف الطائفي واستهداف العلماء ووجهاء المجتمع وطلبة العلم بالقتل والتهديد وحملت القوات الاميركية والعراقية مسؤولية تنفيذ اعمال اجرامية من خلال قتل المواطنين الامنيين عمدا . وقالت الهيئة في بيان صحافي اليوم حول احداث العنف التي تشهدها مدينتا البصرة وبغداد على الخصوص وارسلت نسخة منه الى quot;إيلافquot; ان الدم العراقي مازال ينزف على يد الاحتلال

اقرأ أيضا

طالباني: مؤتمر الوفاق خطوة لدحر الارهاب

بغداد : الحكم بالمؤبد على 12 مسلحا

طالباني يهدد بمقاضاة جريدة الشرق الاوسط

حزب الفضيلة العراقي: الاغتيالات والسرقات

المالكي يقدم حكومته الى البرلمان الاربعاء

زعماء عرب وأجانب يتمنون للعراق الأمن والاستقرار

خلافات قد تطيح بالبعثة العراقية باليمن

علماء المسلمين تهاجم تصريحات بارزاني حول اسرائيل

الحكومة الاسبوع المقبل والصدر يعارض بارزاني حول اسرائيل

الفضيلة العراقي : مقاطعتنا لمفاوضات الحكومة نهائية

مفوضية انتخابات العراق تشكل 5 لجان لتصريف اعمالها

والأجهزة الحكومية ومليشيات الأحزاب المشاركة في العملية السياسية واضافت ان أجهزة وزارة الداخلية تقوم بعمليات استعراض للقوة فتعتقل وتقتل من تشاء . واشارت الى ان البصرة تشهد أعمالا إجرامية لا تغتفر على أيدي أجهزة الحكومة والمليشيات الطائفية واوضحت ان عدد العوائل المهجرة في المدينة منذ بداية الاحتلال عام 2003 بلغ أكثر من 2000 عائلة رحلت 800 منها خارج العراق والبقية إلى مدن عراقية أكثر أمناً بعد أن فقدت الكثير من أبنائها بين الاعتقال والاغتيال.

واكدت الهيئة ان عدد الشهداء قد وصل إلى نحو 200 بين رجل وامرأة في مختلف الاختصاصات من أئمة وخطباء ومعلمين وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين ومحامين وقضاة وموظفين وكسبة وغيرهم قتل الكثير منهم بعد تعذيب بشع فيما بلغ عدد المعتقلين نحو 400 شخص . وقالت انه بعد أحداث سامراء دخل مسلحون إلى المعتقلات فأخرجوا عدداً منهم ثم قتلوهم بعد تعذيبهم أمام أنظار أجهزة الاستخبارات والشؤون الداخلية وحراس المعتقلات ولا يزال الباقون في السجون السرية والعلنية .

وهددت الهيئة الأجهزة الحكومية ومليشيات الأحزاب بالكشف علانية عما اسمته بالمستور مشددة على انها تملك بالصورة والصوت توجيه قياداتهم لهم لارتكاب هذه الأعمال ولتزعم فرق الموت وقالت انها كانت في السابق نُعرض عن ذكر ذلك حرصاً منها على التهدئة ولكن بعد أن بلغ السيل الزبى فلا مجال للسكوت مشيرة الى انها تملك ملفاً كاملاً يتضمن كل التفاصيل عن هذه الأعمال التي وصفتها بالمشينة .. وفي ما يأتي نص البيان:

بيان رقم (257) المتعلق بالأحداث الأخيرة في البصرة وبغداد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه. وبعد:

فلا يزال الدم العراقي ينزف على يد من نعلمهم ومحددة هوياتهم الاحتلال والأجهزة الحكومية ومليشيات الأحزاب المشاركة في العملية السياسية.

وإزاء ذلك لا بد للهيئة من أن توضح الآتي:

أولاً : تقوم قوات الاحتلال الأميركي بمصاحبة الحرس الحكومي بعمليات إجرامية تتمثل بالقتل العمد للمدنيين الآمنين لا سيما في ناحية اللطيفية جنوب بغداد حيث قصفت منطقة (شاخة واحد) وبعد أن هربت العوائل الآمنة إلى المزارع والمبازل للاحتماء بها من القصف كانت المروحيات تنتظر تجمعهم فأحالتهم بنيرانها إلى جثث هامدة رجالاً ونساء وأطفالاً. ولا تزال قوات الاحتلال - التي تحولت إلى مجاميع قتل وسلب وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان - تواصل عملياتها الجبانة.

ثانياً: لا تزال الأجهزة الأمنية ومليشيات الأحزاب والجماعات المشاركة في العملية السياسية تعمل ليل نهار على إدامة الصراع من خلال استهداف الوطنيين والعلماء ووجهاء المجتمع وطلبة العلم سواء بالقتل أو التهديد كما يحدث في هذه اللحظات في منطقة المدائن جنوب شرق بغداد حيث تقوم أجهزة الداخلية بعمليات استعراض للقوة فتعتقل من تشاء وتقتل من تشاء.

ثالثاً: تحصل في البصرة الصامدة أعمال إجرامية لا تغتفر على أيدي أجهزة الحكومة والمليشيات الطائفية، فقد بلغ عدد العوائل المهجرة منذ بداية الاحتلال أكثر من 2000 عائلة رحلت 800 منها خارج العراق والبقية إلى مدن عراقية أكثر أمناً بعد أن فقدت الكثير من أبنائها بين الاعتقال والاغتيال. أما الشهداء فقد وصل عددهم إلى نحو 200 بين رجل وامرأة في مختلف الاختصاصات من أئمة وخطباء ومعلمين وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين ومحامين وقضاة وموظفين وكسبة وغيرهم قتل الكثير منهم بعد تعذيب بشع مصحوب بتهديدات لأقرانهم من الأحياء بترك العمل في أي وظيفة رسمية أو غير رسمية وإلا فسيلاقون المصير نفسه كما حدث في ساحة سعد وسط البصرة وشركة الفيحاء أمام أنظار أهالي البصـرة ودون أن تجري الجهات المسؤولة أي تحقيق.

وخلال الأيام الماضية تم اغتيال نحو 45 شخصاً آخرهم الشيخان (خالد السعدون) و(خليل جابر) وصبي من أولاده. أما عدد المعتقلين فقد بلغ نحو 400 شخص، وبعد أحداث سامراء دخل مسلحون إلى المعتقلات فأخرجوا عدداً منهم ثم قتلوهم بعد تعذيبهم أمام أنظار أجهزة الاستخبارات والشؤون الداخلية وحراس المعتقلات، ولا يزال الباقون في السجون السرية والعلنية. أما عدد المساجد والمراقد التي تعرضت للاعتداء بعد أحداث سامراء فقد بلغ نحو 10. وهذه الأعداد لا تعبر عن الواقع الحقيقي بسبب إحجام كثير من المواطنين عن ذكر أسماء ذويهم الذين تعرضوا لهذه الانتهاكات خشية البطش والانتقام على أيدي الأجهزة الأمنية والمليشيات الطائفية.

وعلى هذا توجب ما يأتي:

1- توجيه نداء للشعبين الأميركي والبريطاني لوضع حد للمجازر التي ترتكبها قواتهما بتوجيه من قياداتهم السياسية، ونطالبهم بالتبرؤ مما يفعله هؤلاء؛ لأن التاريخ لا يرحم ولا سيما أن هذه الأعمال ستزيد من حالة الكراهية التي أوجدها قادة واشنطن ولندن لشعبيهما.

2- إننا نحذر الأجهزة الحكومية ومليشيات الأحزاب بأننا سنضطر إلى كشف المستور علانية؛ لأننا نملك بالصورة والصوت توجيه قياداتهم لهم لارتكاب هذه الأعمال ولتزعم فرق الموت. ولقد كنا في السابق نُعرض عن ذكر ذلك حرصاً منا على التهدئة، ولكن بعد أن بلغ السيل الزبى فلا مجال للسكوت، كما أننا نمتلك ملفاً كاملاً يتضمن كل التفاصيل عن هذه الأعمال المشينة.

3- توصي الهيئة بتجنب المرور في المناطق التي يكثر فيها تواجد المليشيات المسلحة وهي معروفة، وذلك لتفادي ما يخطط له هؤلاء من جر الشعب إلى حرب طائفية عبر إيصال رسالة مجرمة بأن السنة يقتلون من الشارع الشيعي لإبعاد حقيقة أن هؤلاء الأبرياء تقتلهم مليشيات منظمة تمثل أعلى درجات الإرهاب وتهدف إلى تخفيف الضغط الهائل الذي تتعرض له قوات الاحتلال يومياً في محاولة لجر المقاومة إلى معارك جانبية. كما يلاحظ زيادة وتيرة الأعمال الطائفية طرداً مع حالات الإخفاق والهزيمة لقوات الاحتلال، وخير مثال ما يحدث في البصرة الصامدة.

والله من وراء القصد. وهو حسبنا من معين ونصير.

الأمانة العامة
18ربيع الثاني 1427 هـ
16/5/2006 م