لشبونة-طهران: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ان تهديد طهران بعقوبات جديدة وحتى بعمل عسكري من شأنه ان يؤدي الى quot;تفاقمquot; في الملف النووي الايراني.وتساءل الرئيس الروسي في لقاء مع الصحافيين في لشبونة بحضور الرئيس البرتغالي كافاكو سيلفا quot;لماذا مفاقمة الوضع وجعله في طريق مسدود وفرض عقوبات او حتى القيام بعمل عسكري؟quot; واعطى مثالا المفاوضات حول الملف النووي مع كوريا الشمالية.

وقال quot;يمكنكم ان تركضوا كمجانين وانتم تحملون الامواس، انها ليست الوسيلة الفضلى لحل المشكلةquot;. وكان بوتين يرد على سؤال حول خلافاته مع الغربيين الذين اظهروا استعدادا لفرض عقوبات جديدة على ايران في حال لم تنفذ قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مطالب الامم المتحدة وتعلق جميع نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

ويشتبه بان ايران تطور برنامجا نوويا لاغراض عسكرية الامر الذي تنفيه طهران. واشار الرئيس الروسي مع ذلك الى ان روسيا quot;تعارض كليا انتهاك القانون الدولي حول نشر اسلحة نووية واسلحة دمار شامل اخرىquot; وان هذا الموقف quot;تأكدquot; خلال زيارته الاخيرة لطهران وقمة الدول المشاطئة لبحر قزوين.

ايران تندد بالعقوبات الاميركية الجديدة

من جهتها نددت وزارة الخارجية الايرانية الخميس بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على ثلاثة مصارف وعدد من الوحدات العسكرية الايرانية، معتبرة انها quot;تتعارض مع القوانين الدوليةquot;.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني قوله quot;ان سياسات الولايات المتحدة العدائية حيال الشعب الايراني المحترم والمؤسسات الشرعية في ايران تتعارض والقوانين الدولية ولا قيمة لها، وهي، كما في الماضي، محكومة بالفشلquot;.

وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة ضد ثلاثة مصارف وعدد من الوحدات العسكرية في الجيش الايراني لعزل ايران دولة ماليا وارغامها بذلك على التخلي عن طموحاتها النووية.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها اوردت على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الاميركية فيلق القدس المتهمة بدعم الارهاب، وكذلك الحرس الثوري الايراني المتهم بالاسهام في نشر اسلحة دمار شامل.من جهة اخرى، وردت ثلاثة مصارف حكومية على هذه اللائحة السوداء التي تحظر على اي مؤسسة مالية تخضع للانظمة الاميركية، اي قسم كبير من النظام المالي العالمي، التعامل مع هذه الكيانات.