قتل واعتقال 51 مسلحًا للقاعدة في العراق بينهم قادة
المالكي في اسطنبول : تفاهم تركي عراقي سيمنع الإجتياح

مؤتمر اسطنبول حول العراق يبدأ أعماله

رايس في مهمة لثني تركيا عن حرب في العراق

رايس تطلب من الدبلوماسيين الاميركيين التطوع بالعراق

رغم تعثر فرص التسوية.. رايس تحمل تفاؤلا للمنطقة

دبي: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات بثت الجمعة ان العلاقات بين العراق والحكومة التركية quot;غير متوترةquot; رغم تهديد انقرة بشن هجوم على المتمردين الاكراد في بلاده وتوقع نجاح المؤتمر الذي يعقد في اسطنبول حول العراق. وقال المالكي في تصريحات لقناة العربية التلفزيونية التي تتخذ من دبي مقرا لها ان quot;العلاقات مع الحكومة التركية غير متوترة ابدا، بل هي ايجابية وطيبة ومتينة في تقديريquot;.

واضاف quot;المشكلة ان الحكومة التركية مضغوطة بنشاطات حزب العمال (الكردستاني) ومن حقها ان تطالب (بانهاء هذه النشاطات)quot;. واشار المالكي الى ان نظيره التركي رجب طيب اردوغان اكد انه quot;مع العراق ومع وحدة العراق ومع ديموقراطية العراق ومع دعم الحكومة العراقية وان هذه المواقف ضد حزب العمال ليست ضد الحكومة العراقية ابدا ولن تكونquot;.

وجاءت تصريحات المالكي على هانش اجتماع وزراء الخارجية من كبرى الدول الغربية والدول المجاورة في العراق في اسطنبول لاجراء محادثات بشان الجهود لاحلال الاستقرار في العراق المضطرب وسط تهديدات تركيا بشن ضربات عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني اذا لم تف الولايات المتحدة وبغداد بوعودها بالقضاء على قواعد المتمردين.

وتتهم انقرة القيادة العراقية الكردستانية بايواء ومساعدة المتمردين في شمال العراق. وتوقع المالكي ان يخرج الاجتماع quot;بنتائج ايجابية داعمة للعملية السياسية عموماquot;. وذكر مسؤول اميركي انه يتوقع ان تجري وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس محادثات مع المالكي في اسطنبول مساء الجمعة. وكانت رايس التقت بالقادة الاتراك في انقرة لثنيهم عن شن عمل عسكري في شمال العراق.

أنقرة منزعجة من المالكي

الى ذلك، ذكرت قناة اخبارية تركية ان أنقرة ابدت انزعاجها من مسعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى quot;اقحامquot; ايران كوسيط في الأزمة العراقية التركية.

ونقلت قناة (سي.ان.ان.ترك) عن مسؤولين في الخارجية التركية ان أنقرة منزعجة من استعانة المالكي بايران لquot;ثني تركيا عن العمل العسكري بعد ان اعلنت الأخيرة استنفادها لكل الحلول الدبلوماسية ما حدا بوزير الخارجية منوشهر متقي بشكل مفاجىء الى ركوب اول طائرة تحمله الى أنقرة من بغدادquot;.

وقد التقى متقي اليوم مع الرئيس التركي عبدالله غول ويوم امس مع نظيره التركي علي باباجان من اجل شرح الحساسية الايرانية بالنسبة للعراق. ووفقا للمسؤولين الأتراك فان هذا التطور quot;لم يعجب انقرة التي تريد البقاء على مسافة من ايران التي تضطلع الى دور الوساطة في هذه الأزمةquot;.

واوضحت القناة ان انقرة لاتنظر بجدية الى هذه المبادرة الدبلوماسية من بغداد باللجوء الى ايران. ونقلت عن المسؤولين الأتراك قولهم ان تركيا اساسا تتحادث بشكل مباشر مع بغداد وليس بحاجة الى وسطاء.