تستضيفها القاهرة بشكل عاجل لمناقشة 3 ملفات مهمة
قمة رباعية لزعماء مصر والسعودية واليمن والعراق

مبارك وطالباني يبحثان آخر المستجدات في المنطقة
نبيل شرف الدين من القاهرة: أعلن في القاهرة اليوم على نحو عاجل عقد قمة رباعية تضم زعماء كل من مصر واليمن والسعودية والعراق، وقال مصدر رئاسي إن هذه القمة ستناقش مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية، وتركز على نحو خاص في مناقشة ثلاث قضايا رئيسة تتعلق بالمسائل الفلسطينية واللبنانية والعراقية.

واستبقت هذه القمة الرباعية جلسة محادثات بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، حيث تم بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا الدولية التي تهم البلدين.

وتزامنت زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني للقاهرة، مع زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي أعلن عنها في اللحظات الأخيرة، وهو ما يعني توسيع آفاق القمة لتبحث مجمل تطورات الأوضاع في العراق، خاصة في ظل تصاعد التوتر شمال العراق، في ظل التهديدات التركية باجتياح الحدود لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فضلاً عن التنسيق بشأن مؤتمر quot;أنابوليسquot;، والأزمة السياسية المحدقة في لبنان .

ووصل الرئيس اليمني على عبدالله صالح الى القاهرة اليوم ومن المقرر ان يزور القاهرة غدا الرئيس السودانى عمر البشير والرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة.

أجندة الرباعية
ووفقًا لمصادر دبلوماسية مصرية، فإن جدول أعمال هذه القمة الرباعية العربية ، يضم عدة قضايا إقليمية تأتي في مقدمتها الأزمة السياسية في لبنان، خاصة ما يتعلق منها بمسألة الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى المشاركة العربية في المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش لعقده في مدينة quot;أنابولسquot; بالولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري .

وفي الشأن اللبناني قال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية إن القمة تسعى من خلال المحادثات التي تستضيفها العاصمة المصرية مساء اليوم السبت إلى تجنب دخول لبنان في نفق مظلم، قد يتسبب في فراغ دستوري من شأنه أن يدفع الأوضاع في هذا البلد إلى مزيد من التأزم، لافتًا إلى أن الأزمة اللبنانية لها أبعادها الإقليمية التي لم تعد خافية على أي مراقب لأحوال الشرق الأوسط
وأكد مراقبون في القاهرة تطابق الرؤى العربية الداعمة لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، مع رفض أي محاولات من قبل المعارضة لتشكيل حكومة موازية لها، كما اعتبر المراقبون الذين تحدثت معهم (إيلاف) إلى أن هذه القمة ستكون بمثابة بداية لانطلاق مساع عربية حثيثة تستهدف التوفيق بين كافة الأطراف اللبنانية، لتجنب الانزلاق إلى خيار أسوأ، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بتشكيل ميليشيات مسلحة، الأمر الذي قد يجر لبنان إلى خضم حرب أهلية تعتبرها كل من القاهرة والرياض خطًا أحمر لن يسمح بحدوثه تحت أي ظروف كانت.