معركة الشرق الأوسط الحالية والمقبلة

روسيا مستعدة لتنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط

موسكو: نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله يوم الأربعاء،إن روسيا ستستضيف المؤتمر المقبل للسلام في الشرق الأوسط. وقال لافروف للصحفيين على متن طائرة في طريق عودته للوطن من مؤتمر عقد بين اسرائيل والفلسطينيين في أنابوليس بولاية ماريلاند الاميركية quot;لم نتفق بعد على توقيت هذا الاجتماع وجدول أعمالهquot;.

واتفق زعماء الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيين يوم الثلاثاء على اطلاق محادثات فورية في محاولة للتوصل لاتفاق سلام بنهاية عام 2008 يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية. وأعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ذلك في مؤتمر السلام بالشرق الاوسط الذي حضرته 44 دولة في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس على بعد 50 كيلومترًا من واشنطن. وحضر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس المؤتمر. وقال لافروف quot;هناك تفاهم عام بأن الاجتماعات التي تعقد بشكل مشابه للذي كان في أنابوليس يجب أن تستمر.quot;

وأكد لافروف على أهمية استعادة الوحدة بين الفلسطينيين تحت قيادة محمود عباس، والعودة الى اتفاقات مكة التي أثمرت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويذكر أن مؤتمر انابوليس الخاص بالشرق الأوسط كان قد عقد يوم أمس حيث أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش في مراسم الافتتاح أن إسرائيل وفلسطين اتفقتا على بدء مفاوضات فورية من أجل توقيع اتفاقية سلام بينهما.

ورد ذلك في البيان الفلسطيني الإسرائيلي المشترك الذي تم التنسيق بشأنه بين رئيس وزراء إسرائيل ايهود اولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يوم أمس، وتلاه الرئيس الأميركي جورج بوش في حفل افتتاح لقاء أنابوليس رسميًا. كما جاء في البيان: quot;اتفقنا على الدخول في مفاوضات فعالة متواصلة وطويلة الأمد وكذلك بذل كل الجهود من أجل توقيع هذه الاتفاقية قبل نهاية عام 2008quot;.

وجاء في الوثيقة أيضًا أن quot;لجنة التوجيه والإشراف (Steering Committee) التي سيترأسها رئيسا الوفدين ستعقد اجتماعاتها على أساس دائم من أجل تحقيق هذه الأهدافquot;. وأشير في الوثيقة إلى أن quot;اللجنة المذكورة ستعد خطة عمل مشتركة وستستحدث فرق عمل من أجل مناقشة كافة القضايا وستشرف على عملهاquot;. كما جاء أن quot;الاجتماع الأول للجنة سيعقد في 12 ديسمبر عام 2007quot;. وورد في البيان أن quot;الرئيس عباس ورئيس الوزراء اولمرت سيواصلان اللقاءات مرة كل أسبوعين لمتابعة المفاوضاتquot;.