الدوحة: دعا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الى انهاء السياسات quot;الانفراديةquot; على الساحة الدولية وما يصاحبها من سياسات الكيل بمكيالين وانعدام الشفافية واستخدام القوة.
وقال بن جبر في كلمة له افتتح بها المنتدى الدولي الخامس (اميركا والعالم الاسلامي) هنا اليوم انه quot;اذا اردنا ان نكون مقنعين علينا ان نكون ناجحين في اشاعة الديمقراطية في العلاقات الدوليةquot;.
ونبه الى وجود بعض القصور في العلاقة بين العالم الاسلامي واميركا مرجعا سببها الى quot;غياب المعالجة الجادة والفعالة التي تكفل بموجبها اسس ارساء العلاقة على طريق التطور البناء الذي يحترم المصالح المشتركة للجانبينquot;.
واوضح انه يجب ان تكون نقطة البداية في العلاقة بين الجانبين الاعتراف ببعض الحقائق التي تتعلق بالاوضاع الداخلية للعالم الاسلامي ومدى التأثيرات الخارجية في الماضي والحاضر على تكوين بنية العالم الاسلامي.
وذكر ان القضية الفلسطينية والصراع في العراق والوضع في لبنان والملف النووي الايراني وغيرها لا تزال المصدر الاساسي للتوتر وانعدام الثقة.
ويهدف المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام الى التغلب على العقبات التي تواجه العلاقة بين امريكا والعالم الاسلامي وتحديد اطر ومجالات التعاون المستقبلي.
وتتناول محاور المنتدى الذي تنظمة وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع مركز (سابان) الامريكي لدراسات الشرق الاوسط اوجه العلاقات بين الجانبين الامريكي والاسلامي وسبل التغلب على العقبات التي تواجه هذه العلاقة ومعالجة الصراعات من أجل رأب الصدع الناجم عن احداث 11 سبتمبر 2001.
ويتطرق المشاركون الى موضوعات تتصل بقضايا الأمن والسلام والتنمية البشرية والحكم والاصلاح داخل العالم الاسلامى وتعزيز مكانة المسلم لدى الغربيين.
ويهدف المنتدى الذي يعقد في الدوحة منذ عام 2004 الى جمع شخصيات مرموقة من العالم الاسلامي للحوار مع نظرائهم الامريكيين.
وعقد المنتدى دورته الرابعة العام الماضي تحت عنوان (مواجهة ما يفرقنا) بمشاركة اكثر من 230 شخصية في مجالات متنوعة وناقش المشاركون النقاط التي تفرق بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة خاصة والغرب عامة في محاولة لايجاد ارضية مشتركة لردم الهوة بين الطرفين.
قطر: منتدى اميركا والعالم الاسلامي ليس منبرا سياسيا
وقد اكدت قطر ان منتدى اميركا والعالم الاسلامي quot;لا يمثل منبرا سياسيا لتصفية الحساباتquot; وانما لتبادل الافكار مع الاخر وفتح نطاق حر للحوار الفكري.
وقال مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة محمد الرميحي في مؤتمر صحافي ان quot;المشاركين في المنتدى سيتحدثون بلغات مختلفة حول شتى القضايا التي تهم الطرفين بهدف ايجاد ارضية مشتركة للحوار البناءquot;.
وحول جدوى الحوار في هذا المنتدى في ظل عدم وجود ممثلين رسميين فيه علق الرميحي قائلا ان quot;المنتدى هو تجمع فكري وليس سياسيا والحوار الرسمي بين الجانبين مستمر ويتم في مناسبات شتى وعلى مختلف المستوياتquot;.
واوضح ان اهم المحاور في هذا المنتدى الذي يستمر ثلاثة ايام رؤية الجانبين الامريكي والاسلامي لبعضهم البعض والاتجاهات والتحديات والعقبات التي تواجه هذه العلاقات وسبل التغلب عليها.
وقال ان المنتدى سيناقش موضوعات اخرى تتصل بقضايا الأمن والسلام والتنمية البشرية والتغيرات الاجتماعية ومجتمع المعرفة واجندة السياسة الخارجية لمرشحي الرئاسة الامريكية لعام 2008.
وأضاف quot;كما سيناقش قضايا تتعلق بالتواصل مع الشباب ومستقبل علاقات الولايات المتحدة مع العالم الاسلامي وامن الخليج والاصلاح داخل الاسلام السياسي اضافة الى موضوعات اخرى تهم الطرفينquot;.
ويشارك في المنتدى الرئيسان الأفغاني حامد كرزاي والسنغالي عبدالله واد الى جانب عدد كبير من وزراء الخارجية من الدول العربية والاسلامية ورؤساء مراكز الأبحاث والأكاديميين ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت.