أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان العراق اصبح خاليا من السجناء السياسيين بعد ان كان من اكثر بلدان العالم في عددهم.

وقال المالكي خلال تفقده مؤسسة السجناء السياسيين في بغداد حيث وزع منحا مالية على السجناء السياسيين السابقين في عموم المحافظات quot;إن العراق العزيز يحتاج منا ان نلتحم جميعا من اجل البناء والاعمار، وإن عوائل الشهداء والسجناء السياسيين سيكون لهم دور مميز كالذي سجلوه في مواجهتهم للظلم والطغيان .. وما يزيد من لحمة العراقيين هو وقوفهم جميعا بوجه الظلم رجالا ونساء وقوميات وأقليات ومن مختلف الأديانquot;.

واشار الى quot;إن السجناء السياسيين مثلوا أبرز معاني الإستضعاف خلال حكم النظام الدكتاتوري وتحملوا الكثير اثناء مواجهتهم هذا النظام وإن القيود والأغلال التي كانت في معاصمهم قد زينتها، لأنها وضعت من قبل الدكتاتور الجلادquot; في اشارة الى رئيس النظام السابق صدام حسين .. وقال quot;إن الجلاد وإن سلب الحرية من هؤلاء الشجعان، لكنه لم يستطع سلب إرادتهم التي سجلت ابرز محطات الصراع بين من يريد ان يبني وبين من يقوم بإنتهاك الحرياتquot;.

واضاف المالكي quot;إننا اليوم نفخر بأن العراق اصبح خال من السجناء السياسيين بعد ان كان اكثر الدول في عدد السجناء السياسيين لاننا اليوم نعيش اجواء الديمقراطية وحرية الرأي ، ونعتمد مبدأ الفكر والحوار بدلا من الظلم والقتل الذي كان يتعامل به النظام الدكتاتوريquot;.

وأكد حرص الحكومة على تقديم المعونات والمساعدات اللازمة لتخفيف معاناة عوائل الشهداء والسجناء السياسيين داعيا المؤسسة الى بذل كل ما تستطيع لأجل خدمة هذه العوائل التي قدمت الكثير من التضحيات واضاءت فضاء الحرية والديمقراطية في العراق الجديد.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة عدم التمييز بين سجين سياسي وآخر، وعدم التركيز على قوميته أو دينه أو حزبه لإن الجميع وقفوا بوجه الدكتاتور وهم جميعا عراقيون رفضوا الظلم ودعوا الى الحرية. وأكد quot;إستعداد الحكومة لتقديم كل ما تستطيع لتذليل العقبات وتقديم أفضل الخدمات لابنائنا الذين فقدوا حريتهم في زمن النظام البائدquot;.

ودعا المالكي الى ضرورة التشخيص الدقيق لمن يستحقون الحصول على الحقوق من هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات ذات المنفعة الاجتماعية .. مشيدا بالجهود التي يقدمها المسؤولون في المؤسسة والمساعي الكبيرة المقدمة من قبلهم لتوفير افضل الخدمات للسجناء السياسيين.