تشيني في أربيل لمباحثات مع بارزاني
قاعدة بلد العسكرية (العراق): قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الثلاثاء امام الجنود الاميركيين في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد في اليوم الثاني من زيارته المفاجئة quot;سنبقى في العراق حتى لو تعب الاخرون من بذل الجهودquot;.واضاف نائب الرئيس في قاعدة بلد (70 كم شمال بغداد) حيث امضى ليلته هناك ان العراقيين quot;يعرفون قبل كل شيء انه يمكن الوثوق باميركاquot;.وتابع quot;انهم يعرفون ايضا اننا امة تقبل العمل الصعب حتى لو تعب الاخرون من بذل الجهودquot;.واوضح احد المساعدين ان تشيني كان يشير الى المعارضة المتنامية للحرب في الولايات المتحدة وليس الدول التي شاركت في الاجتياح.

وانتقد مطالب الديموقراطيين بسحب القوات الاميركية من العراق قائلا quot;مع فهمنا لكل اخطار هذا العصر الجديد، لا ننوي التخلي عن اصدقائنا او السماح بتحول هذا البلد الى منطقة لشن المزيد من الهجمات على الاميركيينquot;.وقال quot;ان الطغيان في العراق كان يستحق هزيمته كما ان الديموقراطية في العراق تستحق الدفاع عنها وبامكان الاميركيين كافة التاكد اننا ننوي انجاز مهمتنا. وبالتالي، فان الاجيال المقبلة من الاميركيين لن تضطر للعودة الى هنا للقيام بذلك مجدداquot;.

وختم تشيني مؤكدا انه quot;كلما تعرف العراقيون اكثر الى الاميركيين، اي الى طبيعة نوايانا وشخصية جنودنا، كلما كان شعورهم تجاهنا افضلquot;.

وكان نائب الرئيس الاميركي سمع دوي القذائف المدفعية بين الثانية والسادسة صباحا في محيط القاعدة.واكد مسؤولون عسكريون ان عملية القصف كانت مقررة سابقا واستهدفت معاقل للمتمردين وليست على علاقة بزيارة تشيني.

وردا على سؤال صحافي بهذا الشان، اجاب نائب الرئيس الاميركي انه سمع دوي القذائف لكن quot;لم يوقظني احد ليبلغني، لقد استيقظت باكراquot;.وقد التقى تشيني امس الاثنين في بغداد كبار المسؤولين العراقيين بالاضافة الى مسؤولين اميركيين مشيدا بالتحسن quot;المذهلquot; الذي طرا على هذا البلد منذ اخر زيارة قام بها في ايار/مايو 2007.كما جدد اثر لقائه كبار المسؤولين في بغداد تاكيد quot;الدعم الراسخquot; الاميركي للعراق.وحض الدول العربية quot;الصديقةquot; على ارسال سفرائها الى بغداد كخطوة رئيسية للحد من نفوذ ايران في العراق قائلا quot;سيفعل اصدقاؤنا العرب خيرا بارسال سفراءquot;.

وتاتي الزيارة قبل ايام من الذكرى الخامسة لغزو العراق في اذار/مارس 2003 الذي كان من ابرز الداعمين له.وتهدف زيارة تشيني الى التركيز على المكاسب الامنية ودفع التقدم السياسي في العراق.

واستقبلت زيارة تشيني بسلسلة من التفجيرات. فعقب وصوله هزت ثلاثة تفجيرات بغداد كما قتل 52 شخصا بتفجير في كربلاء.