أسامة مهدي من لندن: تسببت عاصفة ترابية ضربت بغداد في منع طائرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الهبوط في بغداد اثر انتهاء زيارة لبروكسل استمرت ثلاثة ايام مما اضطر طائرته الى الهبوط في مدينة اربيل الشمالية عاصمة اقليم كردستان.

واشار الناطق بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صحافي الى ان المالكي وصل الى اربيل اليوم بعد انتهاء زيارته لبروكسل حيث اجرى مباحثات سياسية واقتصادية مع رئيس المفوضية الاوربية والسكرتير العام لحلف الناتو وذلك بعد ان منعت عاصفة رملية كثيفة طائرته من الهبوط في مطار بغداد الدولي الذي اغلق بسبب ذلك.
واشار بيان رسمي الى quot;ايلافquot; الى ان رئيس اقليم كردستان مسعود البارازاني كان في استقبال المالكي لدى وصوله الى مطار اربيل حيث ومن المقرر أن يعقدا اجتماع لبحث تطورات العملية السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

وكان المالكي قد وصل الى بروكسل الثلاثاء الماضي على رأس وفد وزاري واجتمع امس مع رئيس المفوضية الاوربية خوزية مانويل باروسو اسفر عن اتفاق بين الطرفين على التعاون في مجال الطاقة ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وبناء المؤسسات الديمقراطية وفرض سلطة القانون ورفع مستوى القدرات في مؤسساتها الرسمية وتقديم مساعدات اضافية للعراقيين اللاجئين والمهجرين الداخليين.

ورافق المالكي في زيارته وفد ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنفط ومستشار الامن القومي والناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية ومستشاري رئيس الوزراء السياسي والاعلامي وعدد من مراسلي القنوات الفضائية. وبعد مباحثات مع سكتيرعام الناتو اتفق العراق والحلف على مساعدة العراق في بناء قواته المسلحة وتصديه للارهاب بينما اكد المالكي إن حكومته عازمة على بناء قوات مسلحة تمتاز بالمهنية والكفاءة وتطهيرها من الولاءات الطائفية والعنصرية والحزبية ودعا لتوسيع بعثة الناتو في بلاده مشددا على ان قوات بلاده اصبحت قادرة على تسلم المهام الامنية من القوات المتعددة الجنسيات .. بينما أعرب سكرتيرعام الناتو إستعداد دول الحلف لدعم العراق في مواجهة الارهاب والاستمرار في برامج تدريب وتأهيل الجيش والشرطة وتأييد أجراءات الحكومة لتحقيق الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب وبسط القانون.

معروف ان في العراق فرقة عسكرية تضم 170 عسكريا من الناتو تقوم بتدريب الضباط العراقيين عسكريا وامنيا حيث تخرجت دورات عدة منهم اضافة الى ان الناتو يمد العراق بمعدات واسلحة حربية لتعزيز قدرات قواته على فرض الامن ومكافحة الارهاب. وكان مبعوث المفوضية الأوروبية قد اجرى مؤخرا مباحثات متعددة في بغداد مع مسؤولين عراقيين في وزارات الخارجية والنفط والتخطيط لتحديد إمكانية إقامة شراكة استراتيجة مشتركة للطاقة بين المفوضية الأوروبية والعراق.