أسامة مهدي من لندن: وصل إلى مدينة البصرة العراقية الجنوبية فجأة اليوم رئيس الوزراء نوري المالكي بهدف إعادة هيكلة القوات هناك والتي بدأت تتدفق عليها من محافظات مجاورة اثر التدهور الأمني الذي تشهده حاليا وإطلاق تصريحات أميركية بإحتمال اعادة القوات البريطانية اليها. وقد بدأ المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة فور وصوله الى البصرة (550 كم جنوب بغداد) بعقد اجتماعات مع قيادة العمليات المسلحة فيها حيث سبقه الى هناك امس وزير الداخلية جواد البولاني الذي اشارت تقارير الى انه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة فيها نفاها الناطق بأسم الوزارة اللواء عبد الكريم خلف.
وتشهد البصرة منذ يومين تدفق تعزيزات عسكرية من محافظات مجاورة وسط رغبة أميركية في عودة القوات البريطانية إلى وسط المدينة لوقف التدهور الامني الذي تشهده حاليا نتيجة تصاعد أعمال القتل والاغتيال وارتفاع معدلات الخطف والتسليب. وامس قالت صحيفة quot;صنداي ميرورquot; البريطانية أن الولايات المتحدة أعربت عن أملها في عودة القوات البريطانية التي تتمركز على بعد 10 كليومترات من البصرة إلى وسط المدينة لمكافحة العنف المتصاعد فيها. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أميركي رفيع المستوى قوله أن ثلاث ميليشيات قوية تخوض حاليا معركة دموية جنوب العراق مضيفا أن القوات الاميركية والعراقية تتحضر بدورها لخوض معركة ضارية ضد تنظيم القاعدة في الموصل. معروف ان مدينة البصرة تشهد صراعات دامية بين مسلحي الاحزاب الدينية فيها تصاعدت مؤخرا في حملة غير مسبوقة لقتل واختطاف الاطباء واساتذة الجامعات والسياسيين اضافة الى النساء.
التعليقات