الخرطوم: قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تعرضت لإساءة جراء ما وصفها بالحملة المغرضة من طرف أشخاص أرادوا استغلال الصراع في دارفور لتحقيق أهداف خاصة بهم.
جاء ذلك خلال لقاء البشير أمس في الخرطوم ببعثة مجلس الأمن الدولي بعد صدور تقرير من محكمة الجزاء الدولية اتهم الحكومة السودانية بجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وأكد الرئيس السوداني إصرار بلاده على التوصل إلى حل سياسي لأزمة دارفور وقال إنه بالوسائل السلمية فقط وليس الخيارات العسكرية يمكن التوصل إلى حل دائم.
وقال أيضا إن الوضع الإنساني في دارفور يشهد quot; تحسنا واضحاquot; وجدد البشير اتهامه لتشاد بالتورط في الهجمات التي وقعت مؤخرا وأدت لقطع العلاقات بين البلدين.
ودعا الرئيس السوداني كل الدول التي تؤوي قادة فصائل التمرد في دارفور إلى إظهار التزامها بالسلام والضغط على قادة هذه الفصائل للجلوس إلى مائدة المفاوضات.
من جهته أكد عضو البعثة السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جون سوارس أن البشير ومجلس الأمن الدولي يريدان من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الإسراع بتعيين وسيط دائم متفرغ لدارفور بهدف الإسراع بإطلاق مفاوضات بيت الحكومة وفصائل المتمردين.
وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية جان ماري ريبير إن بلاده ستواصل ممارسة كل الضغوط اللازمة على جميع الأطراف للانضمام إلى عملية الحوار. يشار إلى أن عبد الواحد النور القائد بحركة تحرير السودان يقيم في فرنسا.
وكان بان كي مون قد دعا، السودان الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، و قال إن الجرائم الخطيرة المرتكبة في دارفور لا يجب أن تترك دون متابعة.
من جهته شبه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو سلوك الحكومة السودانية بشأن اقليم دارفور في السودان بسلوك العهد النازي في المانيا.
وقال اوكابو امام جلسة لمجلس الامن quot;لقد شاهدنا هذا السلوك سابقا من قبل الحكومة النازية التي قامت باضطهاد شعبها تحت ستار السيادة الوطنية ثم عبرت قواتها الحدود وقامت بمهاجمة شعوب الدول الاخرىquot;.
ورد مندوب السودان في الامم المتحدة على تصريحات اوكابو ووصفها بالشريرة والخيالية وبأنها تضر بفرص احلال السلام في الاقليم