فيينا: اعتبر مصدر دبلوماسي سوري أن معاينة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب المدير العام لشؤون الضمانات النووية أولي هاينونين (فنلندا) خلال الفترة ما بين 22 و23 حزيران/يونيو الماضي، إلى موقع الكبر في الصحراء السورية، لن تسفر عن أية نتائج تشير إلى أن الموقع الذي دمرته طائرات حربية إسرائيلية في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي بحجة أنه مرفق نووي محظور.

وأوضح المصدر السوري الذي طلب عدم ذكر أسمه، أن عدداً من كبار المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى مندوب بلاده لدى الوكالة الذرية سبق لهم أن أكدوا مراراً أن الكبر هو موقع عسكري قديم وكان يخضع لعملية إعادة بنائه. ونفي نفس المصدر أنباء تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، وأشارت إلى أن موقع الكبر هو مرفق نووي جرى بنائه بمساعدة من كوريا الشمالية.

وشدّد المصدر على القول quot;إن جميع تلك المعلومات هي مجرد إشاعات مغرضة تستهدف تضليل الرأي العام العالمي، وتندرج في إطار حملة الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة ضد سورية منذ أكثر من خمس سنوات، لأنها تعارض التورط العسكري الأميركي في العراقquot;، على حد وصفه.

كما أكد المصدر السوري أن بلاده quot;ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والنظام الأساسي للوكالة الذرية واتفاق الضمانات الشاملة، واستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنمويةquot;، في الوقت الذي ما تزال فيه quot;إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي ترفض الانضمام إلى المعاهدة كما ترفض وضع منشاتها النووية تحت الرقابة الدولية، وتواصل عرقلة الجهود الرامية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسطquot;. وأشار المصدر السوري إلى أن بلاده quot;ليست قلقة البتة من جراء زيارة مفتشي الوكالة الذرية، بل هي حريصة على ضرورة تفنيد كافة المزاعم الأميركية والإسرائيلية ضد سورية، وإعلان الحقيقة كاملة على الرأي العامquot; العالمي.