نيويورك:اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة الجمعة في مجلس الامن ان الهجوم الدامي الذي استهدف الثلاثاء جنود السلام في دارفور، عملية quot;جيدة الاعدادquot; نفذت في منطقة تسيطر عليها الحكومة، كما قال دبلوماسي غربي. واضاف هذا الدبلوماسي الذي طلب التكتم على هويته، ان جان-ماري غيهينو رئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام، اعطى هذه المعلومة خلال اجتماع مغلق للمجلس.

وتمحور الاجتماع حول الكمين الذي نصبه الثلاثاء في دارفور عناصر مسلحون لم تعرف هوياتهم للقوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الذي اسفر عن سبعة قتلى و22 جريحا من جنود السلام.

واوضح الدبلوماسي ان غيهينو ذكر ان الكمين كان يستهدف quot;التسبب في خسائرquot; وقد quot;استخدمت في تنفيذه معدات لا يستعملها المتمردون عادةquot;.

واتهم السودان الخميس متمردي دارفور بتنفيذ الهجوم، فيما اوضح مسؤولون في القوة المشتركة الخميس انهم يشتبهون في ان عناصر من ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة هم منفذو الهجوم.

وذكر الدبلوماسي ان غيهينو حذر ايضا من ان القوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي quot;ستضعف كثيرا في الاسابيع المقبلةquot;، ودعا اعضاء المجلس الى تقديم مزيد من المعدات الى هذه القوة التي لا تزال تعاني من نقص في العناصر ولم تحصل على بعض المعدات الضرورية ولاسيما المروحيات منها.

والهجوم الذي استهدف القوة المشتركة هو الاخير من مجموعة هجومات على هذه القوة التي اصابتها بالضعف حتى الان صعوبات لوجستية وسياسية بعد اكثر من ستة اشهر على تشكيلها.

واعرب عدد من مسؤولي الامم المتحدة عن تخوفهم من ان يزيد عزم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو على طلب اصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير بسبب الجرائم التي ارتكبت في دارفور، من تعقيد جهود السلام في دارفور.