واشنطن:يبدو اللاجئون الفلسطينيون على طول الحدود السورية العراقية، في حالة يأس من وضعهم إلى حدّ من الممكن أن يوافقوا فيه على عرض من الأمم المتحدة للذهاب إلى السودان التي تتلقى يوما بعد آخر اتهامات بكونها مسرحا لعمليات إبادة وجرائم ضدّ الإنسانية في إقليم دارفور.

وطلبت منظمة quot;لاجئونquot; الدولية من الولايات المتحدة التدخل وإعادة توطين الفلسطينيين داخلها بدلا من السودان.

وحتى الساعة رفضت وزارة الخارجية الأميركية الدعوة قائلة إنّ عملية النقل طوعية وهي أفضل عرض متوفر لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية كورتيس كوبر quot;من الواضح أنّ إعادة توطين الفلسطينيين في السودان ليس بالأمر المثالي ولا المفضل لديهم، ولكننا نقبل تقييم المفوضية السامية للأمم المتحدة بكونه من الأفضل للفلسطينيين المستمرين في المعاناة في المنطقة الحدودية في ظروف صعبة جدا.quot;

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام أنها تريد اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير ، كما اتهمت الولايات المتحدة النظام السوداني بارتكابه إبادة جماعية غرب السودان أين لقي 200 ألف شخص مصرعهم وهجّر الكثيرون.

وفرّ آلاف الفلسطينيين من العراق أثناء وبعد الغزو الأميركي لاسيما بعد أن أصبحوا هدفا لمليشيات، وباتوا الآن يعيشون جحيما يوميا حيث لا يمكنهم الدخول لا لسوريا ولا للعراق، وتقول الأمم المتحدة إنه يتعين إعادة توطينهم في العاصمة الخرطوم بعيدا عن دارفور.

وقال ممثل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في واشنطن ميشيل غابودان إنه ما من قرار نهائي تمّ اتخاذه بشأن نقل اللاجئين إلى السودان ولكن ما من دولة أخرى أيضا عبّرت عن استعدادها للمساعدة.

وقال في هذا الصدد quot;بشكل جلي فشلنا في العثور على دول أخرى يمكنها أن تساعدنا.quot; ووصف المسؤول وضع هؤلاء اللاجئين بالمأوساوي حيث يعيشون ظروفا معيشية صعبة، مشيرا إلى أنّ quot;وضعهم في الخرطوم سيكون أفضل بكثير من ظروفهم الآن.quot;

وقالت المسؤولة رفيعة المستوى في منظمة quot;لاجئونquot; الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، كريستيل يونس إنّ العرض السوداني quot;لا يوفر مأوى مستقرا ودائما quot;وببساطة فإنّهم سينتقلون من وضع هامشي إلى آخر مماثل.quot;

وقالت إنه يتعين على الحكومة الأمريكية أن تعي المخاطر التي تحدق بهؤلاء الناس الذين لا وطن لهم وبالتالي إعادة توطينهم.quot;


وأضافت quot;إنه أمر مروّع أن تعرض السودان، الشهيرة بانتهاكها للقانون الإنساني الدولي، حماية هؤلاء الناس في القوت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة ذلك.quot;