لا يمكن ان نفكر، او ان نتصور قدر الهمّ، الذي ينام على صدور اعضاء اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ، ورئيسها الدكتور" فريد ايار" فما ان ينتهي من قضية او مشكلة، حتى تكون قضايا ومشاكل اخرى في انتظاره ( كان الله في عونه ) … واعتقدت احيانا، وأنا أفكر في الامر، ان هذه اللجنة، وهذا الرجل، قد طلـّقوا النوم المريح، منذ دخولهم هذه المعمعة، فكل شيء جديد : إحصاء الناخبين، و اعتماد البطاقة التموينية، واعداد القوائم والبطاقات، وقبول ورفض الترشيحات، وهذا يجوز وهذا لا يجوز ..
لكن الدكتور " ايار" ارتكب خطا ستراتيجيا، عندما كشف سرا من اسرارعملها الدؤوب للخروج وخروج الانتخابات بـ" الوجه الابيض " امام الهيئات الدولية والعالم، قبل العراقيين، فقد ذكر في لقاء هاتفي مع قناة " الفيحاء " الفضائية يوم 23/12 : ان الحبر الذي سيستخدم في يوم التصويت، اضافة الى النوعية، سيوضع على طرف الاصبع، بين راس اللحمة وتحت الاضفر لكي لايزال بسهولة، وانتم تعرفون ان الكثيرين يعدون الخطط لهذه الازالة …
احد السامعين توقع ارتفاع اسعار قارضة الاظافر والمقصات، بينما راى اخر ان ذلك سيخلق مشكلة بالنسبة للنساء في المدن، وسيفكرن ـ بالتاكيد ـ باحتمال كسر الاظافر في هذه العملية، اما مَن تريد ازالة الصبغة، فالمشكلة اعظم، وقد تفكر احداهن ان صبغة الاظافر، اذا استخدمت من الخارج والداخل، ستحل المشكلة مع قليل من " الاسيتون "….
وفكر اخر انه ربما ستكون نصائح نظافة اليد، وقص الاظافر بشكل جيد، جزءا من الدعاية الانتخابية، تشترك فيه القوائم الانتخابية، فهو امر ينسجم مع المتدين والعلماني والليبرالي … الخ باعتباره جزءا من التحضر البشري، والثقافة الصحية، وجزءا من النصائح " الايمانية "، وربما ستواجه وزارة الصحة العراقية ومسؤوليها، سيلا ً من الاتصالات الهاتفية الفضائية، وطلبات اللقاءات، وهيئاتهم، بينما لايستبعد ان يدلوا المؤرخون القوميون، على اختلاف الوانهم، بدلوهم في الكشف عن الجذور التاريخية والحضارية المختلفة لهذه المسالة .
وتوقع اخر ان يكون الاظفر الجزء الاكثر استهدافا للعمليات الارهابية ، وهو امر ليس بغريب عليهم، فلتاريخ قلع الاظافر والاته " الجميلة " كاف لردع صاحبه عن المغامرة والتهور! لكن احدهم امسك ذقنه بيده، وقال : " هاي لحيتي الكم، اذا ما صار يوم 30/1 مهرجانا لقص الاظافر "

[email protected]