برلين: حذرت غرفة التجارة والصناعة الألمانية اليوم من مغبة شراء عقاقير رخيصة عوضا عن الأصلية التي تصنع في مصانع دولية معروفة وتحت مراقبة وشروط طبية، فكل يوم تتم مصادر الأطنان من أنواع مختلفة من الأدوية في كل أنحاء العالم تصل قيمتها سنويا حوالي 500 مليار يورو.

وأهم العقاقير التي تباع حاليا بأسعار رخيصة تلك التي تساعد على تقوية القدرات الجنسية مثل الفياغرا. وصادرت السلطات الأمنية الألمانية وحدها عام 2003 قرابة خمسين ألف حبة فياغرا، شحنت عن طريق الجو من الهند ويعتقد بأنها ليس الصفقة الأخيرة التي تكتشف بل سبقها كميات أخرى من العقاقير التي يمكن شراءها من عدد من دول أوروبا الشرقية أو التي انضمت إلى المجموعة الأوروبية. وتصل بعض الطلبات إلى الزبائن عبر البريد العادي، والأمر يتعلق هنا بعقاقير باهظة الثمن في ألمانيا لمعالجة العديد من الأمراض العصبة مثل أمراض القلب وضغط الدم المرتفع، لكن أيضا علاجات لتنشيط القدرات الجنسية تحمل أسماء جديدة. ولقد حذر عدة أطباء ألمان من خطورة تناول هذه الفياغرا المزورة لما لها من عوارض جانبية خطيرة تلحق الأذى الشديد بالصحة مثل الإصابة بالحساسية الجلدية أو حتى تراجع القدرة الجنسية.

وعبر سوق البيع عن طريق الإنترنت يتم حاليا شراء الكثير من العقاقير الطبية لتدني ثمنها مما يلحق بشركات صناعة الأدوية خسائر فادحة، لكن سبل محاربتها غير مجدية حتى الآن وكل ما تقوم به السلطات الأمنية هو حرق ما تصادره. وتتوقع غرفة التجارة والصناعة الألمانية ازدهار قرصنة الأدوية بعد ضم عشرة بلدان إلى الاتحاد الأوروبي وسقوط الحدود خاصة مع بولندا وتشكيا.