بهية مارديني من دمشق: يصل الزعيم الكردي مسعود البارزاني الى دمشق الجمعة، بعد مباحثات قام بها في طهران وانقرة ، و مهدت لهذه الزيارة زيارة نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق والتي التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه عبد الحليم خدام .
وتوقعت مصادر سورية أن تشمل مباحثات البارزاني في دمشق عددا من القضايا المهمة حيث سيلتقي السبت المقبل نائب الرئيس السوري .
وقال الكاتب السوري الكردي مشعل التمو في حديث خاص ل"إيلاف" إن الملفات التي من المتوقع ان تكون في مدار البحث هي الوضع العراقي الراهن ومستقبل الفيدرالية فيه , وفي ما إذا كانت خطوة أولى باتجاه الانفصال , خاصة بعد التظاهرات الجماهيرية مؤخرا , والتي عمت مدن كردستان العراق , مطالبة القيادة الكردية بحق تقرير المصير , عبر استفتاء شعبي يقرر مصير الإقليم , واشار التمو الى ان دول الجوار الإقليمي الثلاث , ومنها سورية تعارض وبشدة مسألة الانفصال على أرضية الخوف من تداعياته على الشعب الكردي الموزع ضمن حدود هذه الدول , وقد سبق وان عقدت الدول الثلاث سوريا وتركيا وإيران العديد من الاجتماعات المشتركة لتنسيق الجهود في منع إقامة أي دولة كردية في جزء من كردستان .
أما القضية الثانية ،والتي تطرق اليها التمو ، ويتوقع من البارزاني مناقشتها مع دمشق , فهي مسألة إسرائيل وتواجدها المزعوم في كردستان , وهي قضية من وجهة نظر التمو ان بعض الإعلام العربي طبل لها كثيرا , بهدف خلق حالة عدائية ضدالأكراد الذين يرتبطون مع العرب بأواصر تاريخية قديمة , مع العلم بأن العلم الإسرائيلي يرفرف في أكثر من عاصمة عربية , ولها علاقات تجارية مع أكثر من عاصمة أخرى , وعلى الرغم منذلك فإن الأكراد ليست لهم علاقات سياسية مع إسرائيل , أما مسألة التواجد الاستخباري فهو متواجد في غالبية الدول الإقليمية ومنها أيضا سورية .
والقضية الثالثة ،كما اضاف التمو ، ستركز على مسألة كركوك , وكيفية جعلها مدينة تآخ وسلام , وهذا لا ينفي أنها – قلب كردستان – كما صرح بذلك البارازاني مؤخرا في تركيا .
ولفت التمو إلى العديد من المواضيع الأخرى المتعلقة بالأمن في العراق وتدخل دول الجوار في شؤونه الداخلية , وكيفية تجسيد آليات مشتركة كردية سورية , وبالتالي عراقية سورية , لحفظ الأمن على الحدود المشتركة .
- آخر تحديث :
التعليقات