محمد الخامري من صنعاء : أكد مصدر مسؤول في لجنة الوساطة الموسعة التي شكلها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاربعاء الماضي للتفاوض مع رجل الدين المتمرد حسين بدر الحوثي ، أن الأمور مبشرة بخير ، وهي تسير نحو انفراج الأزمة بين الحكومة والحوثي منذ أكثر من شهر.

وأضاف المصدر في تصريح "لإيلاف" ان اللجان التي ذهبت للقاء الحوثي رجعت من الحصن الذي يتمركز فيه بعد التقائهم به صباح اليوم وهم الآن في مديرية حيدان ، مشيرا الى انه كان يفترض ان تكون اللجنة قد رجعت الى مركز المحافظة ظهر اليوم لكن لأسباب فنية في طائرة الهليوكوبتر المخصصة لنقلهم والتي أصيبت بعطل مفاجئ فقد تم تأخيرهم هناك.

وقال عضو اللجنة الموسعة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه مراعاة للتوجيهات الحكومية الصادرة للجنة بعدم الإدلاء عن أي معلومات لوسائل الاعلام ، ان اللجنة المصغرة والتي تم تفويضها من قبل اللجنة الموسعة للقاء بحسين الحوثي قد ابلغت اللجنة الموسعة بانهم يحملون مفاجأة سارة وان الأمور تسير نحو الانفراج ، مؤكدا على ان اللجنة المصغرة متحفظة في التحدث باي معلومات او الادلاء باي شئ عبر الهاتف او الرسائل وانها مصرة على ان يكون كل شئ " مشفري " حسب تعبير مصدر حكومي أي مشافهة بين اللجنتين.

و الجدير ذكره ان لجنة الوساطة التي يزيد قوامها عن 25 شخصية سياسية وحزبية وأعضاء مجالس الشورى والبرلمان والمتواجدة حاليا في محافظة صعدة كانت قد التقت اواخر الاسبوع الماضي القيادات العسكرية العليا المكلفة بإدارة المعارك في جبال مران " المحافظ ورئيس هيئة الأركان وقادة المحاور العسكرية " بغرض الحوار وتدارس الوضع العسكري الذي وصلت إليه القوات الحكومية وشرح خلفية المعارك التي دارت بين الطرفين منذ ما يزيد على الشهر تقريبا.

كما تم الاتفاق بين أعضاء اللجنة الموسعة على تشكيل لجنة مصغرة من أعضاء اللجنة الموسعة هي اللجنة المفوّضة التي ذهبت إلى مديرية حيدان وقوامها تسعة أفراد من كبار الشخصيات المشكلة منها اللجنة الموسعة ، برئاسة اللواء محمد شائف جار الله عضو مجلس الشورى ، بغرض الالتقاء بالقادة العسكريين في الميدان والاتفاق معهم على وقف إطلاق النار نهائيا وإعطاءها فرصة للذهاب والتواصل والاجتماع بحسين الحوثي بغرض إقناعه بتسليم نفسه إلى اللجنة.