نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول رد فعل على التطورات الجارية في الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، قال اليوم الثلاثاء حسام زكي المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية إن أمينها العام عمرو موسى "يتابع بقلق بالغ الوضع الانساني المأساوي عند معبر رفح الذي تستمر السلطات الاسرائيلية في إغلاقه بتعنت وقح وانعدام واضح لابسط قيم الانسانية وحقوق الانسان".
وأضاف زكي قائلاً "إن هذا الوضع يثبت للمجتمع الدولي أن الحكومة الاسرائيلية تمارس ابشع أنواع الاضطهاد والعقاب الجماعي ضد ابناء شعب أعزل محتل"، كما دعا المتحدث مجلس الامن إلى اظهار "الاعتناء بالوضع الانساني المتدهور في الاراضي الفلسطينية المحتلة، على غرار مايقوم به في مناطق أخرى من العالم، والتأكيد على أن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ينبغي ان تجد لها مكانا في أولويات هذا المجلس" على حد تعبيره.

ومضى المتحدث قائلاً إن موسى يتابع بقلق بالغ الانباء التي تشير إلى اعتزام الحكومة الاسرائيلية توسيع مستوطنتين مقامتين بالقرب من القدس الشرقية، وذلك بإضافة مئات من الوحدات السكانية إليهما، ومد الجدار العازل حولهما.

ونقل المتحدث باسم الجامعة العربية عن أمينها عام إدانته للخطط الاسرائيلية، ووصفه إياها بأنها "حلقة جديدة في مسلسل المخالفات الاسرائيلية الجسيمة لالتزاماتها كقوة احتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة بموجب أحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الامم المتحدة بل وحتي بالوعود التي قطعتها الحكومة الاسرائيلية نفسها أمام الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره المتحدث أنه "يشير بوضوح إلى ازدراء هذه الحكومة لجهود المجتمع الدولي في تحقيق السلام واصرارها على اتباع سياسات والقيام باجراءات وخطوات تهدف إلى خنق فرص قيام الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967"، على حد تعبير المتحدث باسم الجامعة العربية.

ولفت المتحدث إلى أن هذا التحرك الاسرائيلي المعلن يتجاهل حكم محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الجدار العازل والمستوطنات التي تبنيها اسرائيل فوق الاراضي المحتلة، والذي لقي تأييد 150 دولة من أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة.

واختتم المتحدث قائلاً إن موسى وجه رسائل عاجلة في هذا الخصوص إلى كل من كوفي انان وكولن باول وخافيير سولانا وسيرجي لافروف أعضاء اللجنة الرباعية الدولية لحثهم على الاضطلاع بمسئولياتهم في منع اسرائيل من المضي قدما في تنفيذ مخططاتها غير المشروعة والتي من شأنها أن تجهز على أية فرصة لتحقيق السلام قد يعتقد أنها وشيكة التحقق.