فالح الحمراني من موسكو: في مسلسل حرب الاعصاب وجس النبض بين تل ابيب وطهران، سربت الاستخبارات الاسرائيلية معلومات عن خطة الهجوم على المنشات التي تصفها بالنووية الايرانية. وتقوم الخطة على ضرب المقاتلات وقوات الانزال المنشات النووية في ايران. وربطت تنفيذ العملية بتوفر معطيات عن ان روسيا بصدد نقل لوائح اليورانيوم للمفاعل النووية لتشغيل محطة بوشهر الكهروذرية على الخليج مثار الجدل. واشارت صحيفة الازفيتسيا الصادرة اليوم في موسكو في تقرير لها من تل ابيب الى تسرب جوانب خطة قصف محطة بو شهر الكهروذرية، التي تنظر لها الاستخبارات الاسرائيلية على انها اكبر مصدر مهدد لامن اسرائيل. منوهة بان العقد المبرم بين موسكو وطهران يقضي بحصول ايران على الوقود النووي من روسيا حتى نهاية 2005. ولكن تنفيذ الصفقة قد يتاجل بسبب ان ايران لم تدفع مستحقات مالية عليها عن بناء محطة بوشهر بلغت 800 مليون دولار.
وخلافا عن قصف المفاعل النووي العراقي في عام1981، فان اسرائيل ستتحرك ضد ايران من الجو والبر. وستبلغ المقاتلات اف ـ 16، التي حصلت عليها اسرائيل مؤخرا من اميركا، الى اهدافها في ايران عبر الاجواء التركية، لتضرب المفاعل النووي في بوشهر ومركز تخصيب اليورانيوم في ناتانزي ومعمل انتاج الماء الثقيل في بلدة عراقي.وستتولى تشكيلات من قوة انزال اسرائيلية تدمير منشاءات اخرى.
ولايستبعد ان تسفر الضربات الاسرائيلية للمنشات الايرانية النووية عن نتائج لاتحمد عقباها. فالمنشات الايرانية، اولا واقعة بالقرب من المدن الكبيرة، لذلك فمن المستحيل تخطيط العملية باسلوب، لايؤدي الى سقوط الضحايا من المدنيين باعداد غفيرة.وثانيا ستلوح العملية وكانها جاءت بمباركة امريكا.مما سيؤدى الى تكبد القوات اىالامريكية في العراق وافغانستان المزيد من الخسائر البشرية، واخيرا فان ايران لن تقعد مكتوفة الايدي.
وكان القائد العام للقوات الجوية الايرانية الفريق سعيد بارديس قد هدد بتدمير اسرائيل اذا سولت لنفسها ضرب المنشات النووية الايرانية.وستفعل ايران مساعداتها لحزب الله اللبناني.بيد ان التقرير لم يشر الى احتمالات موقف موسكو من العملية الاسرائيلية ضد المحطة التي يتواجد فيها زهاء الف خبير نووي روسي.
وفي معرض رده على سؤال لصحيفة الازفيستيا قال رئيس هيئة الاركان للجيش الاسرائيلي الفريق اول موشي آلون " ليس بالضرورة ان تكون تكون العملية ذات طابع عسكري. ان ليبيا كانت افضل مثل على نجاح الجهود السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وغيرها. ولكن جيشنا والقوة الجوية جاهزة لاي أي منعطف وتطور في الاحداث. ان امتلاك ايران اسلحة نووية يثير قلق لااسرائيل وحدها وانما امريكا واوربا والبلدان العربية المعتدلة، وكافة دول العالم الحر" حسب قول آ لون