تجاهلت واشنطن اعتراضات روسية ومنحت احد زعماء الحركة الانفصالية الشيشانية الياس احمدوف اللجوء السياسي في اميركا. وكان زعيم الحركة الحركة الانفصالية الشيشانية اصلان مسخادوف قد عين الياس احمدوف وزيرا لخارجية بجمهورية الشيشان ـ الاتشكيرية، التي اعلن عنها مؤخرا. وتدرج موسكو احمدوف في قائمة المطلوبين.

وقال نبأ للجنة "من اجل السلام في الشيشان"، التي يتراسها بالتناوب مستشار الامن القومي الامريكي السابق زبيغنو بزيجنسكي ووزير الخارجية الامريكية السابق الكسندر هيغ، ان محكمة الهجرة في بوسطن كانت قد تقدمت بطلب لمنح احمدوف اللجوء السياسي، ووافقت عليها السلطات الامريكية بعد ان سحبت طلبها باعادة النظر في القرار. ووفقا لمعطيات اللجنة فقد حصل احمدوف على وظيفة في صندوق" نوشنال اندوومينت فور ديموكراسي" وسينتقل الى مقره في واشنطن لاداء مهامه.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد طلبت من واشنطن العام الماضي ان تاخذ بالحسبان موقف روسيا، حينما تتخذ قرارا بشان احمدوف. وقال الناطق الرسمي للخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو للصحفيين: " ان موقفنا معروف من هذه الشخصية التي تتعاون مع الارهابيين". وقالت اجهزة الامن الروسية حينها ان لديها براهين على صلات الياس احمدوف بمسخادوف وبشامل بساييف.

ويرى مراقبون ان منح الياس احمدوف اللجوء السياسي يعني ان واشنطن لاتدرج مثل موسكو، الحركة الانفصالية الشيشانية في قائمة المنظمات الارهابية.